انسحب ممثلو نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكناباست ”بولاية مستغانم من أول اجتماع عبر تقنية الإنترنت، جمع وزير القطاع بمدراء التربية ونقاباتها ل25 ولاية من الولايات الغربية والجنوبيأ للوطن، خلال اليومين الأخيرين، وذلك احتجاجا على ما وصفوه ب”تعمد مدير التربية بالولاية إقصاء ممثلي الكناباست بمستغانم عكس النقابات الأخرى”. وفي اتصال بالمنسق الولائي لنقابة الكناباست بمستغانم، أكد روباعي منصور ل”الفجر” تقديم المجلس الولائي شكوى رسمية للمكتب الوطني لاتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة. وأضاف أن ”هذا الإقصاء المتعمد يدخل في إطار سياسة ممنهجة يتبعها مدير التربية بالولاية لإقصاء الكناباست بالتوازي مع تجاوز نقابة الأساتذة لأزمتها الداخلية بالولاية، بدليل إغفال تعليمة وزير القطاع التي تؤكد على ضرورة إعطاء الفرصة لجميع الشركاء من نقابات وأولياء تلاميذ، حتى تتم مناقشة وإثراء نظرة الوصاية لقضية الدروس الخصوصية إلى جانب ملفات أخرى”. وأشار إلى ”وجود تلاعب في تعامل مدير التربية مع الكناباست، بالنظر لوجود محاضر رسمية موقعة من طرف مدير التربية لا تزال ملفاتها عالقة إلى حد الساعة، كمسألة جرد ممتلكات الخدمات الاجتماعية التي لم تتخط مرحلة الوعود وإعادة تجهيز النقابة، والتعجيل بحركة كبيرة للأساتذة”. وأضاف المنسق الولائي أن ”غياب الشراكة الحقيقية مع مديرية التربية قد أدى إلى خلخلة السير الحسن لثانويات الولاية، كما حدث في ثانوية خير الدين حين أضرب أساتذتها احتجاجا على إعادة نحو 100 تلميذ كانوا قد سجلوا بثانوية صيادة الجديدة، نظرا لعدم إتمام إنجاز جميع مرافق الثانوية، وكان من الممكن حل الإشكال دون اللجوء إلى الإضراب لو توفرت شراكة حقيقية حسب تعبيره، كما سجلت ثانوية ماسرى قبل أيام إصابة تلميذة بكدمات بسبب سقوطها داخل حفرة بساحة الثانوية، رغم إخطار مدير التربية قبل سنتين بضرورة حل هذا المشكل. ويذكر أن وزير القطاع قد اجتمع أول أمس بمدراء التربية ل25 ولاية من الولايات الغربية والجنوبية، رفقة نقابات القطاع بكل ولاية وممثلي أولياء التلاميذ، لمناقشة عدد من الملفات بما فيها قضية الدروس الخصوصية، وقد حضر ممثلو جميع نقابات الأساتذة بولاية مستغانم بمديرية التربية بالولاية، فيما تم الربط عن طريق تقنية الفيزيو فون.