قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريح ل”الفجر”، بوزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، إن التعاون بين الجزائر ومصر في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب ”جيد وقد تحسن أكثر منذ زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر”. أبرز شكري أن جهود البلدين في إطار مجموعة دول جوار ليبيا، لإعادة الاستقرار لهذا البلد مستمرة، حيث تمت برمجة لقاء في هذا الشأن بالخرطوم خلال الأيام القادمة. وقال وزير الخارجية المصري، في رده على سؤال ”الفجر” بخصوص التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، إن التحديات وانتشار ظاهرة الإرهاب، فرضا التعاون الإقليمي للتصدي لجميع أشكال الجريمة المنظمة، باعتبارها أعمالا إرهابية تتطلب تنسيقا مشتركا وليس عملا معزولا لكل دولة، خاصة بعد إعلان الولاءات في المنطقة لما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، مذكرا ببعض الأعمال الإرهابية التي شهدتها بلاده في الفترة الأخيرة. وواصل سامح شكري بأن ظاهرة الإرهاب يتم التصدي لها عن طريق المكافحة بواسطة الخطط الأمنية، وأيضا بالعمل السياسي وملء الفراغات، فضلا عن المراقبة الإيديولوجية الفكرية ”لأن الجماعات الإرهابية تستثمر في الفئات التي ليس لها القدرة على التمييز، بالاعتماد على الإسلام كغطاء لتحقيق أغراض سياسية”. وفيما يتعلق بالتنسيق بين مصر والجزائر في إطار مجموعة دول جوار ليبيا، لإعادة الأمن والاستقرار بهذا البلد الذي أصبح مصدرا لتصدير الإرهابيين لدول المنطقة، قال وزير الخارجية المصري إن جهود بلدان دول الجوار تتجه نحو دعم الشرعية والحوار حتى تستعيد ليبيا استقرارها. وبخصوص رفض مصر للتدخل التركي عبر دعم المتشددين، وتقاربها مع دولة قطر التي تعتبر من أكثر الدول المتدخلة في الشؤون العربية، اكتفى سامح شكري، بالقول إنه على المجتمع الدولي أن يتصدى للإرهاب، وتحديد المسؤوليات، حتى يتسنى تحميل أية دولة مسؤوليتها الكاملة في دعم الإرهاب والخروج على الشرعية الدولية.