أجري وزير الخارجية المصري سامح شكري بالقاهرة يوم الأحد محادثات مع نظيره الامريكي جون كيري الذي يزور مصر حاليا فى إطار جولة تشمل دولا عربية وأوروبية. وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى التطورات الراهنة في مصر وتنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل بالإضافة للعديد من الملفات الإقليمية الهامة. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى الوزير الأمريكي فى وقت لاحق اليوم. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن المباحثات ركزت على أوجه تطوير العلاقات الثنائية في إطار عملية التحول الجارية في مصر وإسهام الولاياتالمتحدة في دعم هذه العملية من خلال تقديم الدعم الاقتصادي وغيره من أشكال الدعم. وأوضح أن المباحثات تناولت عددا من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في العراق وتطورات الأزمة السورية فضلا عن الأوضاع الراهنة في ليبيا. وقال ان الوزير المصري اكد على الموقف المصري الخاص بأن يتم استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية استنادا إلي مرجعيات عملية السلام وأن تتم عملية التسوية وفقا لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وفيما يتعلق بالوضع في العراق شدد الجانب المصري -- حسب المتحدث -- علي ضرورة الحفاظ علي وحدة الدولة العراقية وسلامة أراضيها وإشراك كافة القوي الوطنية العراقية في تحديد مستقبل البلاد والتصدي للتحديات القائمة من خلال مواجهة قوى الإرهاب والتطرف. و أكد الجانب المصري خلال المباحثات علي أهمية الحل السياسي للأزمة السورية بما يضمن وحدة أراضي الدولة ويحقق تطلعات الشعب السوري في بناء ديمقراطية تعددية معربا عن قلق مصر من تصاعد وتيرة العنف بالمنطقة. وقال المتحدث ان الجانب المصري شدد علي أهمية تعزيز التشاور مع دول الجوار الجغرافي لليبيا مشيرا إلي نتائج إجتماعي الجزائر لوزراء خارجية دول الجوار وذلك بما يضمن تحقيق الاستقرار في ليبيا ويسهم في ضبط الحدود المشتركة بما يمنع تهريب الأسلحة وتسلل العناصر الإرهابية. و أضاف أن الجانبين المصري والامريكي اتفقا خلال جلسة المباحثات علي الأهمية البالغة لتكثيف التشاور المشترك بينهما تجاه هذه القضايا الإقليمية وتعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة ظاهرة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة. ومن جهةاخرى تزامنت زيارة كيرى للقاهرة مع أفراج واشنطن عن 572 مليون دولار من المساعدة المخصصة لمصر قبل نحو عشرة أيام بعد حصولها على الضوء الأخضر من الكونغرس حسب ما أعلن مسؤولون أمريكيون يوم الأحد. وتمثل هذه الشريحة قسما من المساعدة الأمريكية الأساسية لمصر والمقدرة بنحو 5ر1 مليار دولار منها 3ر1مليار دولار كمساعدة عسكرية والتي جمدت في أكتوبر الماضي بعد عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في جويلية 2013 وربطت الإدارة الأمريكية عودتها بإجراء إصلاحات ديموقراطية في البلاد.