صرح أمس سمير مفتاح مدير الإعلام بالديوان الوطني للثقافة والإعلام أن الأزمة في مالي لن تؤثر على الفعاليات والمهرجانات التي تعرفها المنطقة في هذه الفترة من السنة، حيث أكد أن عدد الجمهور الذي حضر تلك الفعاليات بلغ في السنة الماضية والتي عرفت أوج النزاعات أكثر من عشرة آلاف متفرج. وأوضح سمير مفتاح، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالنادي الثقافي لقاعة الأطلس بالعاصمة، للإعلان عن انطلاق الجولات الفنية “للمواهب الشابة للجنوب”، وهي الفعالية التي ستستمر من 25 إلى غاية 29 من الشهر الجاري، والتي سيتم فيها تعريف جمهور ولايات الشمال على مواهب شابة من الجنوب استطاعت على الرغم من قلة إمكانياتها أن تصنع خلفية فنية وسط جمهور الجنوب. كما أكد المكلف بالاعلام على مستوى ديوان الوطني للثقافة والاعلام، أنه تم اختيار الفرق على أساس الموهبة على الرغم من كون هذه الفرق غير معروفة خارج حدود ولاياتها، وذلك في خطوة لتعريف جمهور الشباب بروحانية، وعمق الفن الذي يزخر به الجنوب، وأكد مفتاح أن صعوبة ظروف حياة هذه الفرق هي التي لم تسمح بإيصال أصواتها إذ لا يتوفر الجنوب الغني بالثروات الهائلة على استوديوهات تسجيل، ولا مكاتب أوندا لحقوق المؤلف. وأشار في معرض حديثه إلى أنه تم عمدا استبعاد الفرق المعروفة منها كي لا يتم التشويش على الهدف من تلك الأيام، وتمنى في ذات السياق أن تكون التظاهرة مناسبة لإطلاق هذه الفرق في عالم الشهرة، والنجاح ضاربا المثل بفرقة “توماست تينيري” التي استطاعت أن تحقق الكثير خلال سنة من تسجيل ألبوم فني كامل وجولات فنية داخل وخارج الوطن بعد أن التقت الجمهور وهي فرقة مغمورة لا يعرفها أحد ليثني بالمناسبة على الدور الكبير الذي لعبته جمعية “حماية الإمزاد” لتشجيع التراث الترقي، ودافع مفتاح عن خيار تنظيم الفعاليات في ولايات شمالية واستثناء العاصمة قائلا “من حق كل الجزائريين أن يتعرفوا على غنى تراثهم وعمقه”. هذا، وسيلتزم الديوان الوطني للثقافة والإعلام بتنظيم حفل ضخم في نهاية الجولة يجمع فيه الفرق المشاركة، وذلك بقاعة الأطلس بالعاصمة. ومن ضمن هذه الفرق الفنية، فرقتي “أقنار” و”ايسيكطار” من تمنراست، “أسودار” من عين قزام، إلى جانب فرقة “توماست ناجار” من جانت، “أفوس أفوس” من إيليزي و”تيكوباوين” من عين صالح.