ودعت تمنراست فعاليات تظاهرة الأيام الثقافية للجنوب في طبعتها الأولى في أجواء بهيجة ميزها الحضور الكبير للجمهور الذي تفاعل بعفوية مع فقرات الحفل الإختتامي الذي إحتضنته سهرة أمس السبت مقر جمعية "أنقذوا الإمزاد" بعاصمة الأهقار. وتميزت وقائع اختتام هذه الفعاليات بعزف باقة من الوصلات الفنية التي أبدعت فيها كوكبة من المطربين الجزائريين على غرار محمد العماري و سفيان القبائلي و الشاب رضوان و سليم الشاوي إلى جانب فرقة إمزاد الموسيقية لولاية تمنراست . وبالمناسبة عبر عديد الحاضرين الذين استمتعوا بهذا الحفل الثقافي الختامي عن إعجابهم بما تزخر به الجزائر من طبوع فنية متنوعة مثمنين تنظيم مثل هذه المبادرات الثقافية التي سمحت لهم ولمدة إثني عشرة يوما من اكتشاف جانب مما يزخر بها الرصيد التراثي والثقافي والفني لمختلف مناطق الوطن . أيام الجنوب الثقافية أضفت حركية غير معهودة على عاصمة الأهقار وشهدت عاصمة الأهقار طوال فترة فعاليات "أيام الجنوب الثقافية " حركية كبيرة وغير معهودة والتي تزامنت مع احتفالات نهاية السنة من خلال المواعيد الفنية المكثفة المنظمة ضمن البرنامج الثقافي والفني الثري الذي اقترحه هذا الموعد الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة و الإعلام بالتنسيق مع الجمعية الثقافية المحلية " أنقذوا الإمزاد". هذه الأيام التي تميزت أمسياتها وسهراتها بتنقل العائلات إلى مقر جمعية "أنقذوا الإمزاد" المتواجد بمخرج مدينة تمنراست باتجاه منطقة الأسكرام الساحرة كل ليلة ليستمتعوا بالفضاءات الطبيعية الخلابة وبالعروض الغنائية المتنوعة التي أقيمت على منصة كبيرة . وحسب مسؤولي الديوان الوطني للثقافة و الإعلام فإن أيام الجنوب الثقافية "كانت فرصة حقيقية للفرق المحلية من الإحتكاك بالفرق و الفنانين القادمين من مختلف المناطق بما سمح لهم بتبادل الخبرات في المجال الفني و اكتساب مهارات جديدة لتحسين أدائها". أيام الجنوب الثقافية وفرت لها جميع الظروف لإنجاحها تم تسجيل حضور أعداد غفيرة من المتفرجين طوال سهرات هذه التظاهرة الثقافية والفنية وفقا لمسؤولي الديوان الوطني للثقافة و الإعلام بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلت بغرض تحقيق أهداف هذا الحدث . وأوضح المكلف بالإعلام السيد سمير مفتاح لدى ذات الهيئة أن كل الشروط قد وفرت من أجل إنجاح هذه الأيام التي تميزت بمشاركة أكثر من 700 فرد من بين فنانين وعازفين و تقنيين مما ساعد على تفعيل الحركية الثقافية و السياحية بهذه المنطقة من الجنوب الكبير و التعريف بمكونات التراث الوطني و السماح لجمهور الجنوب بالإستمتاع بما جادت به أصوات رواد الأغنية الجزائرية بكل طبوعها . و تعد تجربة "أيام الجنوب الثقافية" في طبعتها الأولى بداية لتجارب أخرى سيعكف الديوان على تنشيطها لتشمل جل ولايات جنوب الوطن بهدف ترقية الأنشطة الثقافية بهذه المناطق كما ذكر ذات المتحدث.