تعتبر دولة غينيا الاستوائية من أصغر دول القارة السمراء مساحة حيث يفوق تعداد سكانها 600 ألف نسمة بقليل، وتعتبر من بين أجمل دول الساحل الغربي للقارة السمراء، لها حدود من الشمال مع الكامرون ومن الجنوب والشرق مع الغابون، ومن الغرب خليج غينيا الذي يضم مجموعة من الجزر، ويتكلم أهلها اللغة الإسبانية بينما يحكم البلاد تيودور أومبانج نجوما منذ 1979، يسودها المناخ الاستوائي بحكم موقعها القريب من خط الاستواء، وتنقسم إداريا إلى سبع محافظات ثلاث منها هي عبارة عن جزر، ويدين غالبية سكانها بالمسيحية (كاثوليك 87 بالمئة) بينما أقلية قليلة جدا تدين بالإسلام لا تتجاوز 2 بالمئة. يعتمد اقتصاد البلد في المقام الأول على الزراعة، حيث تصدر غينيا بعض المنتوجات الزراعية التي تنمو في المناخ الاستوائي وعلى رأسها الكاكاو الذي يعد من أهم مصادر الدخل في البلاد، إلى جانب الموز والبن وصيد الأسماك. وتعد كرة القدم الرياضة الشعبية الأكثر انتشارا بين السكان. اللغة الرسمية في غينيا الاستوائية هي الإسبانية ويرجع هذا بسبب الاحتلال الإسباني الذي استمر 193 سنة، كما يستخدمون الفرنسية والبرتغالية وبعض اللغات المحلية الإفريقية. وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فإن غينيا الاستوائية خالية من مرض الإيبولا والذي تفشى في بلدان سيراليون ونيجيريا وغينيا بيساو وليبيريا. ووفقا لخارطة المنظمة فإن غينيا الاستوائية لم تسجل حالة واحدة تخطت فترة حضانة المرض. بلد أقصاه الكاف وبات الآن منظم الكان أفضل إنجاز لدولة غينيا الاستوائية والمشاركة الأولى لها ببطولة أمم إفريقيا هو التأهل إلى ربع نهائي بطولة أمم إفريقيا التي نظمتها بجانب دولة الغابون في عام 2012. وكان ”الكاف” قد استبعد غينيا الاستوائية من البطولة الحالية رغم فوز منتخبها في إجمالي مباريات الأدوار التأهيلية على المنتخب الموريتاني بثلاثة أهداف لهدف، بسبب إشراك لاعب موقوف يدعى تيري فايدو نتيجة خطأ إداري، وقرر الاتحاد الإفريقي تأهل موريتانيا. ورغم إقصاء غينيا الاستوائية في تصفيات الدور التمهيدي أمام المنتخب الموريتاني بعد شكوى رفعها الأخير للكاف، غير أن منتخب غينيا سيكون حاضرا في النهائيات كبلد منظم، علما أنه سيشارك للمرة الثانية في تاريخه في هذه المنافسة كمنظم بعدما شارك فيها سنة 2012 عندما نظم كأس إفريقيا رفقة الغابون، حيث لم يسبق لغينيا الاستوائية وأن شاركت في ”الكان” من خلال تفوقها في التصفيات. ويعد منتخب السيدات لكرة القدم في غينيا الأشهر عقب فوزه بلقب بطولة أمم إفريقيا 2008 التي استضافتها على أراضيها وتأهلت بعد ذلك لمونديال العالم بألمانيا 2011. وأفضل تصنيف للمنتخب الغيني هو 102 في العام الحالي، وحقق المنتخب الغيني أكبر فوز بثلاثة أهداف على المنتخب الموريتاني وكذلك منتخب إفريقيا الوسطي، وتلقى أكبر خسارة على يد منتخب الكونغو في التسعينيات بسداسية نظيفة.