تعرض شاب جزائري للنصب والاحتيال من قبل رعايا أفارقة، بعدما تلقّى رسالة مدوّنة باللّغة الفرنسية من سيدة إفريقية من جنسية غينية، كانت قد أرسلتها إلى شخص يدعى ”ز. علي”، جاء في فحواها أنّها تملك كنزا بقيمة 4 مليون أورو، أرسله زوجها في طرد إلى سفارة جنوب إفريقيا وتودّ استثماره بالجزائر، وهذا عقب مساعدتها في استلام الطرد، بمنحها مبالغ مالية، يتسلّمها ابنها المتواجد بالجزائر وهو رعية من جنسية مالية انتحل هوية غيني، منحه مبلغ 60 مليون سنتيم على دفعات. وقائع القضية تعود إلى شهر أكتوبر الماضي عندما تلقّى الضحية رسالة كانت موجّهة إلى شخص غيّر مكان إقامته، وأرسلتها رعية إفريقية تقول فيها إنّها بصدد استلام كنز وهو مبلغ مالي يقدّر ب4 مليون أورو بسفارة جنوب إفريقيا بالجزائر وستستثمره بالجزائر، وتطلب مساعدتها في استخراجه، تاركة رقم هاتفها. وبعد الاتصال به عرّفت الضحية المتهم الموقوف على أساس أنّه ابنها لتسليمه الأموال لاستلام الكنز، وخلال تلك الفترة تلقى عدة اتصالات من الرعية الإفريقية وشخص آخر قدّم نفسه على أساس أنه محام. وبعدها التقى الضحية بالمتهم الموقوف بساحة البريد المركزي، أين تعرّف عليه وسلّمه مبلغ 63 مليون سنتيم على دفعات، قبل أن يتفطّن إلى وقوعه ضحية نصب واحتيال، ليتوجه إلى مركز الشرطة ويقدّم شكوى ضده، إذ نصب له كمين بالتعاون مع مصالح الشرطة الذين أوقفوه متلبسا بصدد استلام الأموال بتاريخ 4 نوفمبر الجاري. وأثناء توقيف الرعية المالي تبيّن أنه مقيم بالجزائر بطريقة غير شرعية، منتحلا هوية شخص آخر. وبأمر من وكيل الجمهورية تمّ إيداعه الحبس المؤقت، بعدما وجّه له تهم انتحال هوية الغير، النصب والاحتيال والإقامة غير الشرعية، وخلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم أنّه يقيم بطريقة غير شرعية، فيما نفى تهمة النصب والاحتيال، وكيل الجمهورية طال بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا.