انتخب أعضاء البرلمان التونس، أول أمس الخميس، القيادي بحزب نداء تونس، محمد الناصر، رئيسا للمجلس بأغلبية عريضة، كما فاز عبد الفتاح مورو مرشح حركة النهضة بمنصب النائب الأول لرئيس المجلس. وصوت 176 نائبا من مجس النواب الشعبي التونسي للمرشح الوحيد لمنصب الرئيس للمجلس محمد الناصر من بين 214 صوتا مصرحا به، مقابل أربع ورقات ملغاة و34 ورقة بيضاء. ويرجع دعم هذا العدد الكبير من النواب للمرشح الوحيد للمنصب إلى أن جل المجموعات النيابية، بما فيها مجموعة نواب حركة النهضة المتكونة من 69 مقعدا، صوتت له كذلك. وكانت الجلسة الافتتاحية لأول برلمان منتخب بعد الثورة قد انعقدت يوم الثلاثاء من الأسبوع الفارط، غير أن الكتل النيابية الكبرى لم تتوصل إلى التوافق بشأن مرشح للمجلس وأبقت الجلسة مفتوحة حتى اليوم لمزيد التشاور. ويعتبر محمد الناصر، الحاصل على منصب رئيس المجلس بالأغلبية، سياسيا مخضرما عمل في حكومات سابقة أثناء حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وهو مهندس نظام الشؤون الاجتماعية في سبعينيات القرن الماضي، وتولى الناصر منصب وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة الباجي قائد السبسي المؤقتة بعد الثورة عام 2011. كما انتخب نواب المجلس عبد الفتاح مورو، أحد أبرز قادة حركة النهضة الإسلامية ومؤسسيهاا نائبا أول لرئيس المجلس. وحصل مورو على 157 صوتا مقابل 33 صوتا للمرشحة الثانية للمنصب مباركة عواينية، أرملة النائب الراحل محمد البراهمي عن الجبهة الشعبية. في سياق متصل، انتخبت فوزية بن فضة الشعار، المرشحة عن حزب الاتحاد الوطني الحر، لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس الشعب، بعد حصولها على 150 صوتا، ونال حزب نداء تونس 86 مقعدا بالانتخابات التشريعية، وحصلت حركة النهضة على 69 مقعدا، يليهما حزب الاتحاد الوطني الحر (16 مقعدا)، والجبهة الشعبية (15 مقعدا)، وحزب آفاق تونس (ثمانية مقاعد)، وتوزعت بقية المقاعد على أحزاب ومستقلين.