رفعت الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم أمس، حالة التأهب القصوى بسفاراتها ومنشآتها بالخارج، تخوفا من وقوع أعمال عنف عقب صدور تقرير مرتقب، بشأن لجوء وكالة الاستخبارات المركزية للتعذيب بعهد الرئيس السابق جورج بوش، الذي استبق التقرير بالدفاع عن العاملين بالوكالة. وسينشر مجلس الشيوخ الأميركي التقرير المنتظر حول التحقيق في تقنيات ”الاستجواب العنيفة” خلال التحقيقات التي تلت هجمات ”11 سبتمبر”، حسب ما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنيست، وقبل صدور التقرير، دافع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، الذي قاد البلاد خلال الفترة التي تناولها التحقيق، عن إدارته، معتبرا أن العاملين في ”سي آي إيه” ما هم إلا وطنيون يؤدون عملهم، وقال بوش في لقاء مع أحد وسائل الإعلام الأميركية: ”نحن محظوظون لأن لدينا رجال ونساء يعملون بجد في ”سي آي إيه” لخدمة مصالحنا”، وتابع قائلا: ”هؤلاء هم أشخاص وطنيون مهما قال عنهم التقرير، وفي حال قلل التقرير من إسهاماتهم، فإنه بعيد تماما عن الواقع”، ومن المتوقع أن يكشف التقرير عن أساليب التعذيب التي استخدمت من قبل وكالة الاستخبارات بين 2001 و 2009، على أن ينشر معلومات جديدة عن تقنيات ”الاستجواب العنيفة”. وكانت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الديمقراطية، ديان فاينستين، أكدت أن اللجنة ستشر التقرير رغم طلب وزير الخارجية، جون كيري، تأجيل إصداره لوقت لاحق، وبحسب خبراء أمنيين، فإن التقرير لن يكون له صدى كبير داخل الولاياتالمتحدة، ولكن الخارجية قالت إنها رفعت حالة التأهب في عدة سفارات حول العالم، وخصوصا في الشرق الأوسط تحسبا لأي ردة فعل. كما حذر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب من شنر التقرير، وقال أن أجهزة المخابرات في الولاياتالمتحدة قدرت أن صدور التقرير سيستغل من قبل المتطرفين في التحريض على العنف.