هوت قيمة العملة الوطنية أمام الدولار بنسبة 8 بالمائة، مدفوعة بانهيار أسعار البترول الذي فقد ما يقارب 40 بالمائة من قيمته منذ شهر جوان المنصرم، فقد عادل سعر صرف الدينار الواحد 0.012 دولارا شهر جوان الماضي، ليتراجع شهر ديسمبر 0.011 دولارا. تعرضت عملات الدول المنتجة للنفط لتراجع حاد نتيجة هبوط أسعار البترول، حيث فقدت العملة الوطنية ما يعادل 8 بالمائة من قيمتها في ظرف 6 أشهر، حيث بلغ سعر صرف 1 دولار 85.82 دينار. وترتبط قيمة الدينار بثلاثة عوامل أساسية هي سعر البترول، النفقات العمومية وفرق الإنتاجية بين الجزائر وشركائها الأجانب. ولم يصمد الدينار أمام الدولار، فقد بلغ سعر صرف 1 دولار 85.82 دينار، والذي يعد أعلى مستوى له منذ أزيد من 9 أشهر، بزيادة بنسبة 11 بالمائة بالمقارنة مع أقل مستوى له. وعمق النفط من خسائره الجمعة الماضية، بعد أن ذكرت وكالة الطاقة الدولية، أنه إذا أبقت أوبك على مستويات إنتاجها دون تغيير فإن فائض المعروض العالمي سيصل إلى مليوني برميل يوميا في النصف الأول من عام 2015 حينما ينقص الطلب في العادة. وفيما يخص الدول العربية في قائمة أكبر 20 منتجا للنفط، فقد شملت القائمة خمس دول عربية بخلاف السعودية، وهي العراق والإمارات والكويت والجزائر وقطر، حيث استقرت أسعار الدرهم الإماراتي والريال القطري دون تغير بالتزامن مع تراجعات أسعار النفط، نظرا لربطهما بالدولار الأمريكي، إلا أن الدينار الجزائري فقد 8 في المائة من قيمته منذ 19 جوان الماضي، فيما تراجع الدينار العراقي ب2 في المائة، والدينار الكويتي بنسبة 3 في المائة. واستحوذت خمس دول على 44 في المائة (37.6 مليون برميل يوميا) من إنتاج النفط العالمي وهي روسيا، والسعودية، والولايات المتحدة، وإيران، والصين. ومن بين الدول الخمس الكبار، تعرضت عملات الدول المنتجة للنفط لتراجعات حادة نتيجة هبوط أسعار النفط، تصدرها الروبل الروسي بنسبة 39 في المائة أمام الدولار، خلال الفترة من 19 جوان الماضي حتى أمس. وروسيا أكبر منتج للنفط في العالم بحسب إنتاج العام الماضي البالغ 10.9 مليون برميل يوميا، بنسبة 12.9 في المائة من إنتاج العالم. ومن جهة أخرى، كشف خبير عربي أن ارتفاع الدولار أمام الأورو يمثل فرصة جيدة بالنسبة للمقيمين من بعض البلدان التي ترتبط عملاتها (بشكل غير مباشر) بالأورو، على غرار الجزائر وتونس والبرازيل ورومانيا، حيث تشهد العملات المحلية لهذه البلدان تراجعا أمام الأورو، لافتا إلى أن هذا الظرف سيظل متواصلا خلال الأشهر القليلة القادمة.