استبعدت أمس، دراسة نشرها ”معهد دراسات الحرب” الأمريكي، نجاح تنظيم ”داعش” الإرهابي في المضي في تأسيس جند الخلافة في الجزائر. واعتمدت الدراسة الأمريكية على التطورات الأخيرة في الحرب ضد تنظيم ”داعش”، مبرزة أن التنظيم غيّر من أسلوبه منذ أكتوبر الماضي، إذ فقد ثلاثة من معاقله الرئيسة في العراق. وتمكنت القوات الكردية وقوات التحالف الدولي من السيطرة على مدينة عين العرب بكوباني السورية. وأشار التقرير إلى أن إعلان أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم ”داعش”، انضمام خمس ولايات جديدة إلى التنظيم في دول عربية، يسلط الضوء على خطط ”داعش” المستقبلية، والطريقة التي تنوي بها زرع ”أنصارها” وسط دول أخرى بالمنطقة، وتوقع التقرير أن تمتد توسعات ”داعش” إلى السعودية. وتابع بأن التنظيم يحتاج إلى اتخاذ عاصمة له، ومن المرجح أن تكون مدينتا مكة والمدينة، مقر المعركة الأخيرة للتنظيم. وأضاف أنه ”لن يحتاج التنظيم إلى نقل قواته من العراق والشام إلى داخل السعودية لتحقيق هدفه، لأنه طالب أنصاره بإشعال براكين الجهاد في كل مكان”. أوضح التقرير أن ثاني تلك المناطق هي ليبيا، فليبيا من الدول الرئيسة بالمنطقة التي سيستخدمها التنظيم للتوسع بشمال إفريقيا، فالدولة الليبية على أعتاب الانهزام والتفتت، ووجود تنظيم ”داعش” أصبح ملموساً بصورة أكبر، وثالثاً، شبه جزيرة سيناء بمصر؛ حيث يقول التقرير إن إعلان قيام ولاية سيناء له أكثر من مغزى، حيث إن مصر لم يكن لها سجل تاريخي في تصدير المجاهدين، ولكنها تمثل معبرا للمقاتلين المتوجهين إلى سورية، وأن تنظيم ”داعش” يرغب في وضع قدمه في سيناء لتوسعة مناطق هجومه.