توقع الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن ترتفع أسعار اللحوم البيضاء ما بين 20 و50 دج للكيلوغرام الواحد بين نهاية ديسمبر إلى منتصف جانفي المقبل، مشيرا أن عدد مربي الدواجن في الجزائر يقل عن 20 ألف مرب أغلبهم غير مصرح بهم ويعتمدون أساليب تقليدية. وحسب الأرقام الصادرة أمس عن الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، فقد تراوحت أسعار الدجاج، خلال الأسبوع، بين 230 إلى 260 دج لدى المربي لتصل إلى ما بين 300 و360 دج في أسواق الجملة لتخلص إلى 420 دج في التجزئة. أما سعر الكتكوت ”فلوس” فقد بلغ 70 دج بينما بلغ سعر غذاء الدواجن المستورد 4400 دج للقنطار. كما توقع بولنوار أن يتراوح متوسط الزيادة بين 20 و50 دج للكيلوغرام بين نهاية الشهر الجاري والشهر المقبل. واعتبر الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح ل”الفجر”، أن عدم وفرة الإنتاج الوطني وعدم ارتقائه لتغطية الطلب المحلي واللجوء للاستيراد يؤدي إلى تذبذب الأسعار وارتفاعها. وضرب الحاج الطاهر بولنوار المثل باللحوم البيضاء التي قال أن إنتاج الجزائر لا يتعدى 300 ألف طن، بينما الطلب المحلي يبلغ 400 ألف طن، مشيرا أن جمعيات حماية المستهلك لها دور كبير في هذا الشأن. هذا وقد ارتفع سعر الدجاج في الأسواق الوطنية ليبلغ ذروته إلى 420 دج للكيلوغرام الواحد الأسبوع المنصرم، بزيادة قاربت 35 بالمائة، الأمر الذي أثار استياء المواطنين الذين اعتبروا هذه الزيادة غير مبررة، في حين أرجع الباعة هذه الزيادة إلى ارتفاع تكلفة أكل الدجاج وغذائه. واستنكرت جمعية حماية المستهلك وإرشاده لولاية الجزائر ”أبوس”، على لسان رئيسها مصطفى زبدي، في اتصال مع ”الفجر”، هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار اللحوم البيضاء بالأسواق الجزائرية في ظرف أسبوعين، بعد أن ارتفعت ما بين 20 و25 بالمائة، مستغربا هذه الزيادة غير المبررة لثمن الدجاج. وقال زبدي أن الأمر غير معقول: ”تنخفض أسعار البطاطا قليلا لتلتهب أسعار الدجاج”. وقد عبرت جمعية حماية المستهلك، عبر صفحتها على النت، عن تمسكها بإطلاق يوم وطني بدون تسوق احتجاجا على التهاب أسعار الخضر والفواكه وحتى اللحوم بصفة غير مبررة ودون إعلام مسبق، مطالبة بمحاربة مافيا الأسواق التي تتسبب في ذلك، ليكون هذا اليوم خلال الأسابيع المقبلة.