دعت جمعية حماية المستهلك المواطن الجزائري لمقاطعة اللحوم البيضاء بعد الارتفاع الملحوظ في أسعارها وغير المتوقع عقب عيد الفطر، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد حدود 450 دج ببعض المناطق، وتحجج بعض الجهات بنقص الإنتاج ما شجع الارتفاع الجنوني في الأسعار. وأرجع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الارتفاع السريع لأسعار اللحوم البيضاء إلى نقص الإنتاج الوطني والذي بلغ حاليا 20 ألف طن شهريا، مقابل طلب استهلاك يصل إلى حوالي 30 ألف طن، وهو ما سمح بارتفاع قياسي لأسعار هذه المادة عقب انقضاء عيد الفطر المبارك بالمقارنة مع السنة الماضية من الفترة ذاتها، ما دعا جمعية حماية المستهلك وبعض المواطنين لطلب مقاطعة اللحوم البيضاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي إلى أن تتراجع أسعارها إلى السقف المعهود. وكان الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، قد رد أسباب نقص العرض إلى تراجع تربية الدجاج لدى المربين التقليديين بسبب الحرارة الشديدة التي يعرفها الطقس، موازاة مع تزايد استهلاك الدجاج بعد رمضان خلال هذه الفترة التي تخصص عادة للأعراس والولائم، فضلا عن تزايد استهلاك الوجبات السريعة، ولاسيما الدجاج عبر المطاعم الموزعة على الشواطئ، متوقعا أن تعود الأمور لنصابها عقب مدة أقصاها شهرين، ما يعني استمرار أزمة ارتفاع أسعار الدجاج وحرمان المواطن البسيط من اقتنائه. من جهته، رئيس فرع العاصمة لجمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي، أكد مؤخرا استياء جمعيته من الارتفاع الجنوني لأسعار لحوم الدجاج عقب انقضاء شهر رمضان، حيث تجاوزت أسعاره السقف العالي المعهود في مثل هذه الحالات، إذ تؤكد بعض الجهات تجاوز سعر الدجاج ببعض المناطق 450 دج للكيلوغرام الواحد، واصفا الوضع بالجنوني وغير المسبوق، حيث تراوحت أسعار الدجاج يوم أمس بأسواق العاصمة بين 320 و450 دج، بينما سجلت أسعار 360 إلى 380 دج بولاية قسنطينة، و370 دج في عنابة، و380 دج بتيبازة، وبين 420 إلى 460 دج بباتنة.