تشهد العديد من المناطق الريفية الواقعة شرق تيسمسيلت، تواجد عدة دوريات طبية لمراقبة والوقاية من الأمراض المعدية، بما فيها مرض السل الذي قلت حالات الإصابة به بمختلف البلديات الشرقية نظرا لفرض إجراءات محكمة للقضاء عليه، إلا أن مخافة الإصابة وارد نظرا لقلة الإمكانيات وانعدام مركز متخصص للوقاية والقضاء عليه تماما. وفي هذا السياق، أكد حطابي منصور، رئيس مصلحة الوقاية، من مرض السل والأمراض الصدرية بالعيادة متعددة الخدمات بثنية الحد شرق الولاية، في تصريح ل”الفجر”، أن مصالحه تمكنت من محاصرة المرض بطريقة علمية برغم من قلة الإمكانيات، حيث انخفض عدد المصابين بمرض السل الى نسبة 50 في المئة، أين كان عددهم في سنة 2012 قرابة 46 حالة، أما في 2014 قدرت ب24 حالة فقط، من بينها 7 حالات ”السل الرئوي”، حيث تغطي مصلحة عدد من البلديات على غرار ثنية الحد، لعيون، سيدي بوتشنت، خميستي، اليوسفية وبرج الأمير عبد القادر، بالإضافة إلى حالات تم الكشف عنها تقطن خارج الولاية كطارق بن زياد رغم وجود مصلحة متواجدة بخميس مليانة التابعة لولاية عين الدفلى. وأوعز ذات المتحدث الانخفاض إلى البرنامج الوطني لمكافحة داء السل الذي اعتمدته وزارة الصحة، وإلى جملة الإجراءات التي تم التركيز فيها على تدارك النقائص وانتهاج سياسة ترشيد الإمكانيات من الأدوية والوسائل طبية في ظل نقصها على مستوى المصلحة، داعيا الى ضرورة إنشاء مركز متخصص للوقاية و القضاء كليا على مرض السل بكل أنواعه بالإضافة الى أمراض أخرى معدية، نظرا لتوافد عدد من المرضى المصابين على مصلحة التي هي عبارة عن مكتب ضيق لا تتوفر على حتى على مكان يمكن عزل المصابين وعدم احتكاكهم مع المرضى أو عمال القطاع الصحي، ما قد يسهل نقل العدوى بسهولة، الأمر الذي يستوجب خلق فضاء صحي منفصل تماما يراعي كل شروط الصحية وأكثر أمنا تفاديا لأي إصابات قد تحدث. وقال المتحدث إن المشكل الذي يطرح إضافة إلى خطورة انتقال العدوى يتمثل في عدم وجود الأطباء المتخصصين في أمراض الصدرية، حيث لا يوجد إلا طبيب عام واحد يحاول التكفل بالقدر الكافي من المرضى خاصة المتواجدين بالقرى النائية، أين يتم التنقل إليهم لمنحهم العلاج ومراقبتهم في أوقات تساقط الثلوج التي تشهدها المنطقة من حين لآخر. كما أضاف المصدر وجود ممرضين ومخبري يشرف على تحليل العينات ويحاول كشف المرض قبل تفاقمه.