نفى الوزير الأول عبد المالك سلال أن تكون الجزائر في مواجهة فترة عصيبة نتيجة انهيار أسعار النفط ، مشيرا إلى أن الحكومة قد درست كل الفرضيات حول انخفاض سعر البرميل إلى 60 و50 دولارا وحتى أدنى”، واحتاطت باتخاذها التدابير اللازمة لمواجهة هذا التراجع، وتفادي انعكاسه على المشاريع المبرمجة. ومن جهة أخرى كشف سلال أنه تم توقيف بعض المشاريع على غرار الترامواي والسكك الحديدية في الوقت الراهن. أضاف سلال خلال تدشينه أمس الطبعة ال23 لمعرض الإنتاج الوطني بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، أن الحكومة ستواصل دعمها لمشاريع الخماسي في أولويتها للمشاريع الاجتماعية كالبرامج السكنية والصحة والخدمات، غير أنها سترفع يدها عن بعض المشاريع الكبرى التي ستتكفل الدولة بتمويلها بطريقة غير مباشرة، أي عن طريق البنوك. وأشار سلال إلى تنصيب لجنة خاصة على مستوى الحكومة لمتابعة الأوضاع وتقييمها كخطوة احترازية لمواجهة تدني أسعار البترول، مشيرا إلى أن استراتيجية الحكومة بداية من سنة 2015 ستكمن في خلق مصادر جديدة للثروة والتخلص من التبعية للريع البترولي والتي سيتم تحقيقها بتعزيز الإنتاج الوطني، قائلا إن ”علينا أن نتعلم من هذه الدروس لابد من الدفع بالإنتاج الوطني، ولكن رغم ذلك سنواصل جهودنا في مجال المحروقات”. وقد عرف قصر المعارض أمس إنزالا وزاريا ترأسه الوزير الأول عبد المالك سلال الذي زار مختلف أجنحة المعرض، مرفوقا بوزير التجارة عمارة بن يونس، وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، وزير الطاقة يوسف يوسفي، وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي، وزير المالية محمد جلاب ووزيرة السياحة نورية زرهوني ووزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي. واتسمت تعليقات الوزير الأول خلال حديثه مع العارضين، بتقديمه ضمانات لمساعدتهم على تعزيز منتوجاتهم المحلية، مشددا على ضرورة تصديرها إلى الخارج وتحدي العراقيل، متوجها إلى أحد العارضين بالقول ”نتعهد بدعم الإنتاج الوطني لكن لابد من تحسين النوعية وسنعيد إطلاق القرض الاستهلاكي على المنتوجات المحلية الصنع لذات الغرض”. وخلال زيارته لجناح المؤسسة العمومية نفطال، شدد سلال على ضرورة تبني الصرامة لتحسين وضعية محطات البنزين الواقعة على مستوى الطريق السيار من خلال تبني نظام محكم ضد التسيب، في دعوة منه لعدم إهدار المال العام، قائلا إن ”كل دينار سنحاسب عليه من اليوم فصاعدا”. من جهة أخرى وخلال تفقده لجناح ”رونو” أكد الوزير الأول على ضرورة تصنيع أنواع أخرى من السيارات السنة المقبلة وعدم الاكتفاء بالسيمبول.