يلتقي عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مع السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو وأعضاء الهيئة الخماسية للحزب قبل 10 جانفي المقبل، للاستماع إلى عرض الأفافاس الخاص بالجولة الثانية من الحوار المتعلق بندوة الإجماع الوطني، حسب ما أكدته مصادر مطلعة ل”الفجر”. وأضافت المصادر ذاتها أن الهيئة الخماسية للأفافاس اختارت الحزب العتيد في أول جولة لها من المرحلة الثانية من المشاورات الخاصة بندوة الإجماع الوطني، على غرار ما وقع في الجولة الأولى، حيث كان الأفالان أول تشكيل سياسي التقى بقيادات الأفافاس واستمع لعرضها. وفي هذا رسالة سياسية بالغة الأهمية، حسب ما أكدته مصادرنا، وإشارة واضحة إلى تقارب كبير بين التشكيلين، بل ومؤشر على تقلص المسافة بين الأفافاس والسلطة باعتبار الأفالان عضو الواجهة السياسية للسلطة. وقالت مراجع من الحزب العتيد، أن الأفالان يريد باسم السلطة أن يُدخل الأفافاس السلطة وفي الحكومة القادمة كشريك سياسي يعوض به الفراغ الذي خلفه هجران العديد من التشكيلات السياسية القوية التي كانت في وقت سابق تشكل تحالفا رئاسيا ممثلة في حركة مجتمع السلم. وأضافت مصادرنا أن الأفافاس أجّل لقاءه مع عمار سعداني بسبب النشاطات الجهوية للأمين العام للحزب العتيد، الذي يقوم في المرحلة القادمة بعقد لقاءات مع المنتخبين بالولايات، من أجل الوصول إلى عقد لقاء وطني للمنتخبين بالقاعة البيضوية يومي 6 أو 7 جانفي المقبل، بعد انتهائه مباشرة من عقد لقاء مع المنتخبين للوسط بولاية البليدة. وواصلت مصادرنا بأن الحزب العتيد مهتم كثيرا بمبادرة الأفافاس، ويحاول الاستثمار فيها لتعويض النقص الذي تركته المعارضة ومواجهة التكتل السياسي الذي فرضته تنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات، التي رفعت شعار المعارضة وطعنت في شرعية ومصداقية مبادرة الإجماع الوطني التي يرفعها الأفافاس، بل وذهبت إلى حد تصنيفها في خانة المبادرات الرامية إلى كسر المعارضة الحقيقية ومحاولة مفضوحة لعزلها ميدانيا.