وجدت قيادة حزب جبهة القوى الإشتراكية "الأفافاس" نفسها في وضع حرج ولم تستطع تقديم رد مقنع على مصير مبادرتها التي واجهت انقلابا من عمار سعداني، حيث اكتفى محمد نبو الذي يقود لقاءات الأفافاس مع مختلف التشكيلات السياسية والشخصيات بالتأكيد على أن المبادرة لن تعرف تغييرات، ملمحا إلى إمكانية تأجيل موعد ندوة الإجماع الوطني وتغيير التاريخ. تحاشى محمد نبو الرد بشكل صريح ومباشر على خرجة سعداني الأخيرة وانقلابه على مبادرة الأفافاس بعد أيام من إعلان مشاركته فيها، بوضعه شروطا تعجيزية مقابل مشاركته في ندوة الإجماع الوطني ،حيث فضل الرجل الثاني في حزب دا حسين لعب دور غير المكترث لمدى الضربة الموجعة التي تلقتها المبادرة من خلال التأكيد على أن المبادرة ستتواصل، ولم يتم تغيير أي شيئ فيها" وهي إشارة واضحة على رفض الأفافاس الشروط التي املاها الأمين العام لحزب الأفالان قائلا"لحد الساعة مازلنا متمسكين بالمواقف التي كانت.. المبادرة ترتكز على الشخصيات الوطنية والسياسية فضلا عن الأحزاب والمجتمع الوطني" وهو رد ضمني على شروط سعداني الذي قال انه لنشارك في ندوة تضم شخصيات وطنية أو سياسية ،وحاول نبو مجددا الدفاع عن المبادرة التي يبدو أنها أغرقت التاريخ النضالي لأقدم حزب معارض في الساحة ، بعد أن عجز الأفافاس عن إغراء الأفالان للمشاركة بعد أربعة أشهر من الجهود التي بذلها الحزب لتحضير أرضية تجمع الفاعلين السياسيين حول مبادرتها المتعلقة بعقد ندوة للإجماع الوطني، رغم تحفظ المعارضة عليها منذ بداية الأمر،كما يبدو انه لم ينجح في إقناع حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي أرجأ الإعلان عن موقفه بشأن مشاركته في ندوة الإجماع الوطني ،فيما تتجه قيادة الافافاس على تأجيل موعد ندوة الإجماع الوطني وهو ما لمح غليه العضو القيادي في الحزب رشيد حاليت الذي قال" انه من الممكن إحداث تغيير في موعدها رافضا الاعتراف بأن تأجيل الموعد يعني فشل المبادرة في تحقيق ما أطلقت لأجله.