تشهد مكاتب الوكالة المحلية للتشغيل بالميلية بجيجل، إقبالا كبيرا من طرف البطالين لتسجيل أنفسهم في انتظار تشغيلهم بمحطة توليد الكهرباء. وحسب تصريح العديد من الشبان ل”الفجر”، فإنهم انتظروا هذه الفرصة على أحر من الجمر بسبب غياب فرص الشغل بمدينة الميلية التي تتوفر على مصنع واحد فقط خاص بالخزف، إضافة الى مصنع الجلود التابع لأحد الخواص، ويأملون أن يظفروا جميعا بمناصب عمل المحطة المذكورة، خاصة في ظل ارتفاع عدد طالبي العمل من جميع الفئات سواء كانوا جامعيين وذوي كفاءات أو من اليد العاملة البسيطة. أعرب عدد من الشبان عن تخوفهم من عدم النزاهة في توزيع مناصب العمل على مستوى محطة توليد الكهرباء، التي شرع الكوريون في تجسيدها، على خلفية سلوكات المدير الأسبق لوكالة التشغيل الذي كان يوزع مناصب العمل التي تتوفر بين الحين والآخر بطرق ملتوية ومفضوحة، حسب أقوال محدثينا. ومن جانب آخر يطالب البطالون السلطات العليا للبلاد بتجسيد مشروع مصنع الحديد والصلب في أقرب وقت ممكن لضمان مناصب عمل كافية للبطالين عبر إقليم الولاية جيجل، التي تعرف ديناميكية اقتصادية واهتماما بالغا في السنوات الأخيرة، لاسيما من حيث البنية التحتية. يشار إلى أن الغلاف المالي المخصص لإنجاز هذا المشروع الضخم بلغ 288 مليار دج بما يعادل 1.8 مليار دولار، حيث سيتم تشييده على مساحة قدرها 40 هكتارا في المنطقة الصناعية بلارة، التي تتربع على مساحة 520 هكتار، تمت تهيئتها وتحصينها بجدار يحيط بها من جميع الجهات ودعمها بمرافق ومقرات ضرورية مند عقد الثمانينيات. ويعد المشروع المذكور واحدا من ستة مشاريع طاقوية هامة سترى النور في مختلف جهات الوطن، إذ ينتظر منه تشغيل 2500 عامل في مختلف عمليات إنجازه، ويتكون من أحدث التجهيزات التكنولوجية التي لا تطرح أي إشكال من الناحية البيئية، نتيجة اشتغال وحداته بالغاز الطبيعي. وتكمن أهمية المشروع هذا في دعم الشبكة الوطنية للطاقة الكهربائية، إذ ينتظر تسجيل فائض في هذه المادة الحيوية بنسبة 30 بالمائة في غضون 2018، إضافة ألى كونه أول مشروع يقام فعليا بمنطقة بلارة التي يبلغ عمرها 43 سنة عن إنشائها، في انتظار تجسيد مشروع الحديد والصلب بغلاف مالي قدره 1.7 مليار دولار، وهذا بالشراكة مع دولة قطر.