قرر المجلس الوطني لأساتذة التعلم العالي ”كناس” عقد اجتماع المجلس الوطني قبل نهاية شهر جانفي الجاري لتقييم نتائج جولات الحوار والتفاوض مع الوزارة الوصية التي التزمت خلالها بتسوية انشغالات الأساتذة في انتظار الفصل النهائي في مشروع المسار المهني الجديد، مؤكدا أنه في حال تخليها عن تعهداتها ف”كناس” لن يدخر جهدا في الذهاب إلى الاحتجاج والتصعيد فيه. قال المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي أن المطالب المهنية والاجتماعية المودعة على مستوى اللجنة المختلطة المكلفة بمتابعة انشغالات الشركاء الاجتماعيين لا تزال قيد الدراسة ولم يتم الفصل فيها أو الإعلان عن أي تقدم في مختلف الملفات المطروحة على الوزارة الوصية والتي تتعلق أساسا بملف الدكتوراه، ملف السكنات الوظيفة، ملف الأجور، وملف تحسين المسار المهني للأستاذ الجامعي وهذا بالرغم من عقد 3 لقاءات مع المسؤول الأول على القطاع منذ تعيينه من أجل إيجاد حلول للمشاكل. وأوضح منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي رحماني عبد المالك أمس في تصريح ل”الفجر” أن المكتب الوطني للنقابة طلب من الفروع النقابية المتواجدة على المستوى الوطني في الجامعات الشروع في عقد جمعيات عامة قبل تاريخ 24 جانفي الجاري لبحث نتائج الاجتماعات الأخيرة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقييمها بالرغم من أن هذه الأخيرة تعهدت آنذاك بأنها ستعمل من أجل تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للأستاذ الجامعي. وكشف المتحدث أن ”كناس” قدم مقترحا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي ممثلا في مشروع المسار المهني الجديد للأستاذ الجامعي يأخذ فيه بعين الاعتبار الجانب البيداغوجي لترقية الأستاذ الجامعي عكس ما كان معمولا به وهو الشهادة فقط وهذا من أجل تحسين المسار المهني له وهذه الوثيقة توجد حاليا على مستوى اللجنة المختلطة التي شرعت في دراسة مضمونها في انتظار القرارات التي ستصدرها وهذا من أجل خدمة مصلحة الجامعة والأستاذ معا. في ذات السياق حذّر ذات المتحدث من مغبة تجاهل الوزارة الوصية للمقترحات التي تضمنها مشروع المسار المهني الجديد للأستاذ الجامعي، مؤكدا أن ”كناس” يبقي دائما على أبواب الحوار مفتوحة ولكن إن أخلت الوزارة بالتزاماتها فإنه لا خيار للنقابة سوى الاحتجاج والتصعيد فيه.