أعلنت الأممالمتحدة أن الفرقاء الليبيين وافقوا على عقد جولة جديدة من الحوار في جنيف لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، حسب بيان لبعثة المنظمة الدولية إلى ليبيا، بعد فشل جولة أولى عقدت في مدينة غدامس الليبية في احتواء الأزمة. كشف بيان لبعثة الأممالمتحدة أن الأطراف الليبية ستجتمع الأسبوع المقبل بحضور أفراد البعثة، في مقر الأممالمتحدة في جنيف بسويسرا، كما تم الاتفاق على وجود 4 ممثلين لمجلس النواب المعترف به دوليا ومقره طبرق، وممثلين اثنين للنواب المقاطعين له، ومثلهما للمؤتمر الوطني ومقره طرابلس، مع استبعاد الجماعات المسلحة مثل أنصار الشريعة، كما سيحضر الحوار 8 شخصيات توافقية أخرى، ليصل عدد المتحاورين حتى الآن إلى 16، وهو قابل للزيادة. وتم التوصل إلى اتفاق بشأن عقد الجولة القادمة للحوار بعد مشاورات مكثفة واسعة النطاق، أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، مع الأطراف خلال الأسابيع العديدة الماضية، ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا الحوار السياسي في التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بدعم واسع النطاق، وتهيئة بيئة مستقرة للعملية الدستورية تمكن من إقرار دستور دائم جديد. كما ستسعى المناقشات إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة بغية إنهاء أعمال القتال المسلح التي تعصف بأنحاء مختلفة من البلاد، واقترح ليون على أطراف النزاع تجميد العمليات العسكرية لبضعة أيام بغية إيجاد بيئة مناسبة للحوار.وتغرق ليبيا في الفوضى بعيد احتجاجات عام 2011 التي أطاحت نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وحاليا تتقاتل عدة مجموعات مسلحة فيما بينها، فيما تحاول الحكومة الهشة فرض سيطرتها على البلاد.