احتج، أول أمس، 33 عاملا بمختلف مصالح بلدية الحراش بعد تحايلات ”المير” الحالي -حسبهم- الذي كشف عن إلغاء قفة رمضان بحجة تكريمهم ومنحهم حقوقهم المهنية المتعلقة بوضعية الترقيات في الدرجات. انتقلت مؤخرا فضائح الاحتيال والتلاعب لتطال بلدية الحراش، بعد أن فجر حوالي 33 عاملا فضيحة من العيار الثقيل متعلقة بإعلان مير البلدية، مبارك عليك، المزعوم عن إلغاء منح قفة رمضان بالفاتح سبتمبر من السنة الفارطة بحجة تكريم العمال المتقاعدين، الامر الذي دفع بهؤلاء إلى إعلان تكذيب مرفق بوثائق تحوز ”الفجر” على نسخة منها. وأوضح العمال المحتجين أنه منذ 10 سنوات لم يستفد هؤلاء من حقوقهم المهنية، خاصة المتعلقة منها بالترقيات في الدرجات وتحسين مناصب العمل أحيلوا أغلبيتهم إلى التقاعد دون تسويتها، وذلك بقيادة ”المير” الذي أمضى على وثائق قفة رمضان، ليتم استغلال أموالها بطريقة أخرى. وطالب 33 عاملا بضرورة تدخل المسؤول الأول عن عاصمة البلاد من أجل فتح تحقيق معمق بالقضية، بعد سلسلة التلاعبات التي مست البلدية منذ هاتين العهدتين، الأمر الذي لم يسمح برفع مستوى الخدمات وبرمجة مشاريع تنموية في الأفق مقارنة بالبلديات المجاورة. وألزم المتحدثون أن ”المير” تلاعب بملفهم حيث لم يتم منحهم مستحقات الترقية بالدرجات، مؤكدا على إلغاء منح قفة رمضان لتكريمهم في حين تساءل المتحدثون عن وجهة أموال قفة رمضان التي لم تفلح البلدية في حسن توزيعها لمستحقيها في كل مرة، الأمر الذي أوجب التحقيق به في ظل سوء التسيير وانعدام التنظيم والتلاعب بأموال الموجهة للمشاريع التنموية وكذا تسيير أمور البلدية بحجة أنها بلدية فقيرة.. فأين أموال الدعم التي يتم منحها بعد المصادقة على الميزانية الولائية، خاصة في عهد زوخ الذي طمأن بحل مشاكل البلديات التي تتخبط بقلة ميزانيتها التي تمنعها من مواكبة البلديات الراقية، حيث لايزال المواطن العاصمي في انتظار تحقيق وعود المجالس الشعبية البلدية التي قطعت عليه خلال الحملة الانتخابية من أجل تنمية وتطوير البلديات التي تعرف الركود والإهمال في العديد من المشاريع التنموية، في مقدمتها، وكذا المشاريع السكنية، الثقافية والعلمية والتجارية، وغيرها من الوعود التي تبخرت بمجرد احتلال رؤساء البلديات لكرسي المسؤولية. فما من مشاكل جادة تم حلها إلى غاية اليوم بشهادة الواقع الذي يفضح سياسة البريكولاج، بل ما تم تجسيده لحد الآن مشاريع سطحية التي استغرقت سنة كاملة لتنفيذها، فيما تظل المشاريع التنموية الجادة والهادفة قيد الانتظار.