أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن تركيا قد توسع المناطق العسكرية على الحدود السورية، من أجل وقف المقاتلين الأجانب دون إغلاق الحدود بالكامل أمام اللاجئين السوريين، وطالب بحل هذه المشكلة لكي لا يحدث ارتفاع في عدد هؤلاء اللاجئين. نوه رئيس الوزراء التركي أن هناك سيطرة تركية صارمة على بعض الأماكن من الحدود مع سوريا، لكنه شدد على أن مصدر مشكلة اللاجئين السوريين في تركيا هي ما وصفها بوحشية نظام بشار الأسد، مشيرا إلى أنه من دون التخلص من هذا المصدر لن يكون هناك حل للمشكلة، ودعا إلى فرض منطقة حظر طيران لحماية مدينة حلب من القصف الجوي لقوات النظام السوري، ووصف الصراع في سوريا بأنه يمثل خطرا أمنيا كبيرا، لكنه قال إن الحل لا يكمن في قتال تنظيم الدولة الإسلامية وحده. وربط أوغلو، في حديثه، بين إرساء السلام في الشرق الأوسط والقضاء على الجماعات ”الإرهابية”، قائلا إن القضاء عليها سيكون مستحيلا دون قيام دولة فلسطينية، وانتهى أوغلو إلى أن ”هذه الاستفزازات” تخلق إحساسا بالإحباط في العالم الإسلامي، وأنها من الأسباب في ظهور الاتجاهات ”المتشددة”. ومن جهته، أعلن الجنرال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة سترسل مئات المدربين الأمريكيين لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في الدول التي أعطت موافقتها على ذلك، لكنه رفض إعطاء رقم دقيق عن عدد هؤلاء العسكريين، قائلا: ”سأتحفظ على الرقم الدقيق، لكنني أعتقد أنهم عدة مئات من المدربين، كما سننظر أيضاً في عدد من العوامل المساعدة كتقديم موظفي الدعم وما شابه، وربما يقترب الرقم من ألف، وربما يتجاوز ذلك، يجب أن نكون حذرين بشأن العدد لأنه قد يتغير”. وكان البنتاغون قد قدر عدد المقاتلين الذين سيتم تدريبهم بخمسة آلاف في العام الأول ضمن برنامج بقيمة خمسمائة مليون دولار، في حين تحتاج الحرب لاستعادة الأراضي السورية التي سيطر عليها المتطرفون نحو خمسة عشر ألف مقاتل، ووافق الكونغرس الأمريكي على برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة ضمن خطة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لمحاربة تنظيم داعش، لكن نواباً فيه شككوا بمدى قدرة البرنامج على مساعدة المعارضة في السرعة المطلوبة وتغيير مسار الحرب القائمة بين النظام والمعارضة، كما اعتبرت عملية اختيار الفصائل لتدريبها مهمة ليست بالسهلة مع تزايد عدد الكتائب المتشددة على حساب الجيش السوري الحر، بالإضافة إلى داعش وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.