هدد فلاحو منطقة الشكشاك الحدودية ببلدية بن قشة بوادي سوف، بالاحتجاج نتيجة تجاهل السلطات الرسمية لمطالبهم التي رفعوها منذ سنوات لهم، ويأتي في مقدمتها إنعدام الكهرباء الفلاحية في مزارعهم الشاسعة الممتدة على الشريط الحدودي المتاخم لدولة تونس الشقيقة، لاسيما أن هذه المنطقة تعتبر منتجا رئيسيا للحبوب. قصد احتواء الأزمة المشتعلة فقد سارع مدراء الفلاحة وسونلغاز بالوادي لعقد جلسة عمل جمعتهم بممثلين عن الفلاحين الغاضبين، حيث رفع الفلاحون انشغالاتهم المتمثلة أساسا في انعدام الكهرباء في محيطاتهم الزراعية، حيث تجاوب مدير الفلاحة مع مطالبهم، ووعدهم بالنظر في مطلبهم والسعي لحله في أقرب وقت. وأكد مدير المصالح الفلاحية لهم بأن مطلبهم سيؤخذ بعين الاعتبار قريبا، مشيرا أنه خلال المراحل السابقة تسبب في تأخر إنجاز مشاريع القطاع، مشكل تحديد اختصاص بين مديريتا سونلغاز تبسة والوادي، باعتبار أن المنطقة الحدودية المذكورة محاذية لإقليم تبسة ومتداخلة معها، مؤكدا أن الفلاحين بقرية الشكشاك الحدودية استفادوا من 45 كلم كهرباء سيشرع فيها عن قريب بعد أن إتمام الاجراءات الإدارية. وقد سبق هذا اللقاء اجتماع آخر في اليومين الماضيين بمقر دائرة الطالب العربي، حيث اجتمع الفلاحون مع رئيس الدائرة وطالبوه بحل عاجل لمشكلة الكهرباء الفلاحية ومعالجة كل المنغصات التي تعتري زراعتهم بتلك المحيطات. وقال الفلاحون الغاضبون أنهم سئموا الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ عقود من الزمن بسبب غياب الكهرباء الفلاحية بمزارعهم وحقولهم الفلاحية المترامية. فبالرغم من نداءاتهم المتكررة للجهات المعنية لتوفير هذه الأخيرة وحصولهم على وعود من الوالي خلال زيارته للمنطقة الحدودية في نوفمبر الماضي، إلا أنهم ولحد الساعة لم يظفروا بما يسعون إليه، بل بات الجميع غير قادرين على توفير بدائل خدمات الكهرباء ”محركات الديازل”، خاصة ما تعلق بعمليات ضخ المياه الموجهة للسقي.