ينظم المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة بالتعاون مع وزارة الثقافة يوم 29 جانفي القادم، لقاء أدبي يحمل عنوان ”الأمير عبد القادر والماسونية”، ينشطه الباحث والكاتب الصحفي سليمان عازم بمكتبة رشيد بورويبة للمتحف الوطني للفنون الجميلة، وسيحاول سليمان عازم من خلال اللقاء تسليط الضوء والإجابة على العديد من التساؤلات التي تتكلم عن علاقة الأمير عبد القادر بالماسونية، وتوضيح بعض ما قيل عن الموضوع، الذي يخص الحياة الشخصية والدينية للأمير عبد القادر. وتوجد في يومنا هذا وبعد 132 سنة تاريخ وفاة رمز كل الجزائريين الامير عبد القادر، العديد من الكتابات والبحوث التي خصت علاقة الأمير عبد القادر بمنظمة الماسونية، وتم طرح الكثير من التساؤلات حول انخراط الأمير عبد القادر في حركة الماسونية، وكذا علاقته بها خلال منفاه بدولة سوريا، بحيث تطرق إلى هذا الموضوع العديد من الكتاب والباحثين منهم جزائريون وأجانب، فمثلا نجد في الأدب الفرنسي، العديد من الكتابات الأدبية التي تطرقت وأكدت علاقة الأمير عبد القادر بالماسونية ونسبته إليها، بينما تقابلها أعمال أدبية جزائرية تطرقت إلى الموضوع بنفي وتكذيب كل ما قيل في الأدب الفرنسي، وهذا عبر أعمال تمثلت في افلام وثائقية وكتب وروايات، إضافة إلى تصريحات وكتابات جاءت لتدافع عن تاريخ الأمير عبد القادر وانتمائه للديانة الإسلامية. ونذكر من بين الأعمال التي خصت هذا الموضوع بالذات: فيلم وثائقي يحقق في ماسونية الأمير عبد القادر للمخرج فاتح عيادي، صاحب شركة ”صورة وصوت الجزائر للإنتاج السنيمائي”، بحيث استعرض من خلاله معظم التيارات الفكرية التي نسبت عبد القادر إلى حركة الماسونية، إضافة إلى كتاب ”لأمير عبد القادر والماسونية” للكاتب الفرنسي”اتيان برولو”، وكتاب ”حكومة الدجال” والماسونية الخفية للكاتب المصري منصور عبد الحكيم، والذي قيل عنه أنه تطاول على تاريخ الأمير عبد القادر وأراد طمسه وتشويهه، كما نذكر كتاب ”الماسونية ديانة أم بدعة” للكاتب ”إسكندر شاهين” لدار النشر بيسان اللبنانية، والذي تم منعه في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في طبعته الأخيرة، وهذا بسبب تطرق الكاتب في الصفحات الأولى للكتاب باتهامه بنقل الماسونية إلى سوريا ولبنان، وكذا بزعمه أن الأمير كان له ولاء لفرنسا الاستعمارية، كما نشير إلى رواية عن الأمير صدرت للكاتب واسيني الاعرج إتهم من خلالها بتعديه على شخصية الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية. وللإشارة تعني كلة الماسونية في الاصطلاح، منظمة يهودية سرية تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على أجهزة الحكم في العالم، كما يتهم الكثير الماسونية بأنها من محاربي الفكر الديني وناشري الفكر العلماني.