حمل وزير الطاقة، يوسف يوسفي، وسائل الإعلام الوطنية مسؤولية شرح ونقل ”المعلومات الصحيحة” حول الغاز الصخري بالجزائر، مؤكدا أن الحكومة تقوم بدورها لطمأنة المواطنين. دعا يوسفي، أمس الأول بولاية بومرداس، خلال ندوة صحفية عقدها على هامش مراسم تسليم شهادات التخرج لدفعة من المتكونين بالمعهد الجزائري للبترول، وسائل الإعلام الوطنية المختلفة إلى ”عدم الانجرار وراء نقل ونشر الإشاعات الخاطئة” التي تروج في مجال الغاز الصخري. وأكد الوزير بأن ”الحكومة تقوم بدورها لطمأنة المواطنين المعنيين في المجال من خلال إجراء عدة اتصالات ميدانية مع المحتجين لتوعيتهم وإفادتهم بكل المعلومات الضرورية”، مبديا ”الاستعداد التام للاستمرار في ذلك عبر التراب الوطني لشرح كل ما يتعلق باستغلال الغاز الصخري”. وأشار وزير الطاقة إلى أن الحكومة ”تريد وتعمل على تعزيز” الاتصال مع كل المواطنين المعنيين بالأمر و”الأبواب مفتوحة للحوار مع الجميع” لتوعية وشرح كل الجوانب التي تخص صناعة الغاز الصخري، والإجراءات المتخذة في المجال ل”حماية صحة المواطنين والبيئة” دون تفريط في أي جانب كان. كما أعلن وزير الطاقة، يوسف يوسفي، بأن قطاع الطاقة بصدد تكوين 3 آلاف مهندس و5 آلاف تقني سام في مختلف تخصصات المحروقات (بترول وغاز) بغرض تعزيز القدرات والكفاءات العلمية لقطاع الطاقة بالجزائر. وأكد يوسفي في هذا الصدد بأن ”أولويات” القطاع تتمثل في تكوين الأخصائيين في جميع مجالات الصناعة البترولية والغازية، لأن القطاع ”في حاجة أكثر فأكثر لخبراء” في المجال. ومن جهته، ذكر الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك، سعيد سحنون، في تدخله، بأن مجمع سوناطراك وظف سنة 2014 ما يربو عن 1500 مهندس وتقني سام في مختلف تخصصات المحروقات (بترول وغاز). وقد سلمت الشهادات لأربع دفعات تضم 72 طالبا بدرجة ماستر في مختلف تخصصات المحروقات والبترول، في حفل حضره كل من الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك، سعيد سحنون، وسفير بريطانيا وإيرلندا الشمالية بالجزائر، إلى جانب عميدة جامعة روبرت قولدن لأبردين (اسكتلندا). ومن جهة أخرى، وقع مجمع سوناطراك والشركة الأمريكية ”جينرال إلكتريك”، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، بروتوكول اتفاق حول إنشاء شركة مختلطة لصناعة تجهيزات تستعمل في الصناعة البترولية والغازية. وتملك شركة سوناطراك نسبة 51 بالمائة من خلال الشركة القابضة للخدمات شبه البترولية، بينما تملك ”جينرال إلكتريك” 49 بالمائة في هذه الشركة الجديدة التي ستؤسس في شكل شركة ذات أسهم. وستتكفل الشركة بصناعة وتطوير تجهيزات الحفر والإنتاج وحلول تكنولوجية في مرحلة ما بعد الإنتاج وتجهيزات القياس والمراقبة، وكذا تقديم خدمات وتكوينات متعلقة بميدان البترول. وسيكون معظم عمال الشركة المختلطة جزائريين، كما سيتم تعزيزهم بخبراء من الشركة الأمريكية. وأكد وزير الطاقة، يوسف يوسفي، الذي كان حاضرا خلال الحفل، إرادة مجمع سوناطراك في ”اكتساب تكنولوجيا ضرورية لتعجيل تطويرها”، في سياق دولي يتميز ب”اضطرابات في الصناعة البترولية والغازية”. وأضاف أن هذه الاضطرابات هي نتيجة التطور التكنولوجي والعلمي الذي عرفته الصناعة والذي ”لم يكن دائما نفعيا”، مشيرا إلى أن انهيار أسعار النفط يعد من بين انعكاسات هذا التطور. وأكد أن ”الجزائر بلغت مستوى تكنولوجيا يسمح لها بالمضي قدما في تنميتها”. وسجل الوزير أن الشراكة المبرمة بين سوناطراك و”جينرال إلكتريك” تندرج ضمن جهود تنويع الاقتصاد الوطني كونه يشكل فرصة للمؤسسات الجزائرية للتطور من خلال المناولة. ومن جهته، أكد مدير منطقة مينا ب”جينرال إلكتريك”، رامي قاسم، أن مجمع سوناطراك ”مدعو إلى لعب دور هام بالمنطقة” مضيفا أن الشركة الأمريكية مستعدة لمرافقته في تطوره.