يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم، أصعب اختباراته في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بغينيا الاستوائية، عندما يلاقي سهرة اليوم، نظيره منتخب كوت ديفوار المدجج بالنجوم، في مباراة يعتبرها الكثيرون نهائيا قبل الأوان للكان، بين أحسن منتخبين في القارة حاليا، حيث ستكون الندية والتنافس القوي شعار اللقاء المرتقب بين محاربي الصحراء والفيلة بأرضية ملعب نوفو ستاديوم بمالابو. يدخل الخضر مواجهتهم اليوم بنية تكرار ما حققوه في كان 2010، حينما نجحوا في بلوغ محطة نصف النهائي على حساب المنتخب الإيفواري وقتها، في لقاء مجنون حسمه المحاربون لصالحهم بعد وقت إضافي بثلاثة أهداف لاثنين، وكان القائد مجيد بوڤرة شاهدا على المباراة التي لا تنسى، حيث أدرك التعادل للخضر قبل لحظات من نهاية الوقت الإضافي للمباراة، ليعيد الخضر من بعيد، وينجحا بعدها في الإطاحة بدروغبا وزملائه خارج البطولة. في المقابل يلعب المنتخب الإيفواري لقاء اليوم، بنية الثأر من سقوطه الأخير على يد محاربي الصحراء، ومواصلة مشواره في البطولة ما دام أنه جاء لغينيا الاستوائية من أجل المنافسة على اللقب، وبلوغ المباراة النهائية التي ستجرى في الثامن من فيفري الجاري. الإصابات تعرقل الخضر والفيلة بصفوف مكتملة تعد الإصابات الكابوس الذي يخيم على تعداد المنتخب الوطني قبل مواجهته المرتقبة، مساء اليوم، أمام ساحل العاج، حيث يفتقد غوركوف إلى أسماء هامة بداعي الإصابة، في حين سيقوم بالمجازفة بعناصر أخرى رغم عودته من اصابة مؤخرا. المهاجم إسلام سليماني سيكون أبرز الغائبين عن تشكيلة الأفناك سهرة اليوم، حيث يرتقب أن لا يشارك أساسيا بالنظر إلى عدم جاهزيته، ومعاناته من إصابة حرمته من حضور أغلب الحصص التدريبية الأخيرة، ما يعني أن غوركوف مجبر على الاعتماد على سوداني أو بلفوضيل مرة أخرى. صانع الألعاب ياسين براهيمي سيشارك اليوم وهو يعاني من آلام على مستوى الظهر، حيث سيعتمد الجهاز الطبي على حقن اللاعب بمسكنات من أجل ضمان مشاركته، بالنظر إلى حاجة المنتخب الماسة إلى خدماته، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على القائد مجيد بوڤرة والذي يعاني من كسر على مستوى الأنف، وسيشارك بواق في الوجه في لقاء اليوم. على الجهة المقابلة، يدخل منتخب كوت ديفوار المباراة في وضع مثالي، بعد اكتمال صفوفه بعودة المهاجم جيرفينيو، والذي غاب عن آخر لقاءين بسبب العقوبة، ويبدو جد متحمس من أجل تعويض ما فاته، والتألق في لقاء اليوم، من أجل مواصلة المغامرة القارية. كما سيكون أحسن لاعب إفريقي للسنوات الأربع الأخيرة يايا توري جاهزا هو الآخر، وسيراهن عليه المدرب رونار من أجل صنع الفارق في وسط الميدان، في حين يعتمد منتخب الفيلة على عناصر ذات خبرة يتقدمها المدافع كولو توري الذي يعتبر صمام الأمان في الدفاع الإيفواري. خبرة رونار تتحدى إمكانات غوركوف تحمل مواجهة الخضر وكوت ديفوار معها العديد من الصراعات الثنائية، والتي ستطفو إلى السطح في لقاء اليوم، وستكون حاسمة في تحديد الفريق الذي سيواصل البطولة، والفريق الآخر الذي سيغادر مبكرا. وسيكون التنافس حاسما بين المدربين الفرنسيين هيرفي رونار وكريستيان غوركوف، والذين نجحا في كسب الرهان خلال الدور الأول من الكان، وتميل كفة الخبرة إلى صالح رونار الذي سبق له التتويج بالبطولة رفقة منتخب زامبيا، كما أنه خاض العديد من المباريات في القارة السمراء، ويمتلك معرفة واسعة بالمنتخب الجزائري، في المقابل يلعب غوركوف ربع نهائي البطولة للمرة الأولى، ويلاقي نجوم كوت ديفوار في لقاء مصيري، وهو ما يعني أنه سيراهن كثيرا على كفاءته الفنية لحسم الأمور لصالحه. وكانت لمسة غوركوف واضحة في اللقاءات الثلاثة التي لعبها المنتخب الوطني في الدور الأول للكان، حيث نجح في قلب الموازين بتغييراته في لقاء جنوب إفريقيا، في حين لم يحالفه الحظ أمام غانا، ونجح في كسب صراعه مع الفرنسي جيراس في لقاء السنغال، ليدخل تحدي جديد مع مدرب فرنسي آخر. براهيمي ويايا توري في تحدي الزعامة الإفريقية تجذب المواجهة المباشرة بين النجمين ياسين براهيمي ويايا توري أنظار عشاق كرة القدم في إفريقيا وخارجها، حيث سيكون الصراع كبيرا بينهما من أجل تأكيد لقب الأفضل في القارة، فبراهيمي فاز بجائزة البي بي سي البريطانية كأفضل لاعب في إفريقيا لسنة 2014، في حين نال يايا توري اعتراف الكاف للسنة الرابعة على التوالي، لكن الميدان سيكون الفيصل بين النجمين الذين يملكان المؤهلات الكافية لتحديد نتيجة اللقاء. كل من يايا توري وبراهيمي لم ينجحا في تقديم مستوى كبير في الدور الأول، لكن ببلوغ البطولة الإفريقية أدوارها الحاسمة، فإن معدن الثنائي سيظهر، وستكون الثقة والآمال معلقة عليهما من أجل مواصلة التنافس القاري. غوركوف سيجدد ثقته في التشكيلة التي واجهت السنغال يتجه المدرب كريستيان غوركوف إلى تجديد ثقته في نفس التشكيلة التي لعبت المباراة السابقة أمام منتخب السنغال، وذلك بالنظر إلى الإصابات التي تفرض عليه ذلك، فضلا على المردود الطيب للفريق أمام أسود التيرنغا، حيث قدم الخضر أفضل لقاءاتهم في الدور الأول. وللمرة الأولى منذ انطلاقة الكان، فإن غوركوف لن يجري تعديلات على تشكيلته الأساسية، وستكون نفس الأسماء حاضرة، بما فيها المهاجم هلال سوداني الذي سيكون أساسيا في الهجوم، في حين سيكون بلفوضيل الورقة الرابحة التي يعتمد عليها غوركوف في الشوط الثاني. غوركوف باق مهما كانت النتيجة ستجدد الاتحادية الوطنية لكرة القدم، ثقتها في المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، والذي سيواصل مهامه على رأس العارضة الفنية للخضر بغض النظر عن نتيجة لقاء ربع النهائي سهرة اليوم، حيث يطمح رئيس الفاف محمد روراوة في أن يواصل التقني الفرنسي مهامه لتحضير التشكيلة الوطنية لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 ومونديال 2018 في روسيا. وحسب مصدر مقربة من الفاف، فإن روراوة قد تحدث مع مدربه، قبل لقاء ربع النهائي، وأكد دعمه المطلق له، مهما كانت نتيجة الجزائر وكوت ديفوار سهرة اليوم، حيث لا يريد روراوة ربط مصير المدرب بنتائج كأس إفريقيا الجارية في غينيا الاستوائية، بعدما تمكن من تجاوز الدور الأول رغم صعوبة الظروف التي عاشها مع الخضر في بداية المنافسة وقوة المجموعة الثالثة التي ضمت الجزائر، السنغال، جنوب إفريقيا، غانا. وأشاد رئيس الفاف بوقفة غوركوف لما توفيت والدته، حيث فضل البقاء مع المنتخب، وعدم حضور جنازتها، وتمكن بعدها من المرور بالفريق إلى الدور الثاني رغم الصعوبات . ج. ابراهيم
جيرفينيو: ”سنلعب من أجل التأهل أمام الجزائر وليس الثأر منهم” نفى جيرفينيو نجم المنتخب الإيفواري أن تكون مباراة الأحد ضد المنتخب الجزائري بدور الثمانية للثأر من الهزيمة التي تلقاها على يد الخضر في ذات الدور ببطولة كأس إفريقيا لعام 2010 بأنغولا. وقال جيرفينيو الذي سيعود إلى تشكيلة الفيلة أمام الجزائر بعد غيابه أمام الكاميرون للإيقاف أن ”المنتخب الإيفواري سيلعب من أجل الفوز والذهاب بعيدا في أهدافه المتمثلة في بلوغ نهائي كأس إفريقيا للأمم، وليس لأجل الثأر لهزيمة 2010”. رياض. م غوركوف: ”جاهزون لمباراة كوت ديفوار وهدفنا التأهل فقط” أقر الناخب الوطني كريستيان غوركوف بصعوبة الرهان الذي ينتظرهم اليوم أمام المنتخب الإيفواري لحساب الدور ربع النهائي من منافسة كأس إفريقيا للأمم، مؤكدا أن العناصر الوطنية جاهزة لمباراة اليوم، مشيرا أن معنويات اللاعبين مرتفعة قصد تحقيق نتيجة إيجابية والعمل من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل للمربع الذهبي. ق. ر براهيمي: ”جاهز لمباراة اليوم وسنعمل المستحيل لتحقيق التأهل” أكد وسط ميدان الخضر ياسين براهيمي أنه جاهز لخوض مباراة الدور ربع النهائي أمام منتخب كوت ديفوار المقررة اليوم بملعب مالابو، مشيرا أن زملاءه واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن التعداد سيوظف كامل أوراقه من أجل تحقيق التأهل الذي يبقى هدف المنتخب، رغم إقراره في المقابل بصعوبة المأمورية أمام منافس له باع كبير في مثل هذه المنافسات والمواعيد الكبيرة. ق. ر تاريخ مواجهات الخضر وكوت ديفوار في الكان الجزائر تبحث عن نصف النهائي السابع وفي سابع مواجهة مع الفيلة يطمح المنتخب الوطني لكرة القدم لبلوغ المربع الذهبي لنهائي كأس أمم إفريقيا للمرة السابعة في تاريخه، عندما يلاقي منتخب ساحل العاج في ربع نهائي البطولة سهرة اليوم، في اللقاء السابع بين المنتخبين في الكؤوس الإفريقية. وتأهل الخضر إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في ست مناسبات سابقة، وكان ذلك سنوات 1980، 1982، 1984، 1988، 1990 و2010، حيث نجح الخضر في بلوغ المربع الذهبي على حساب كوت ديفوار في مباراة مجنونة، حسمها المنتخب الوطني في الوقت الإضافي بثلاثة أهداف لاثنين. وتعرف المواجهات الجزائرية الإيفوارية تاريخا كبيرا، حيث تعد الكوت ديفوار ثاني أكثر منتخب واجه الجزائر في نهائيات الكان بعد غانا، بعدد من اللقاءات بلغ ست مرات سابقة، وستكون مواجهة اليوم هي السابعة بين المنتخبين في البطولة الإفريقية. ويعود أول لقاء بين الجزائروساحل العاج إلى سنة 1968، حيث كان أول لقاء رسمي للجزائر في ”الكان” بإثيوبيا عندما انهزمت أمام كوت ديفوار (0- 3)، حيث عجلت هذه الهزيمة بخروجه مبكرا في الدور الأول للمنافسة. وتطلب الأمر انتظار 12 سنة كاملة لرؤية ”الخضر” يعيشون من جديد الأجواء الحماسية الإفريقية، ومن ثم الحضور بانتظام العرس القاري الكبير. وفي مجموع اللقاءات الرسمية بين المنتخبين، فقد لاقى الخضر ساحل العاج في 12 لقاء رسميا، فازت الجزائر في أربعة منها، وتعادلت في أربعة، وفازت كوت ديفوار في أربعة مواجهات، أما فيما يخص اللقاءات التي لعبت في كأس إفريقيا فقط، فقد تواجه المنتخبان ست مرات، فاز كل منتخب مرتين، وتعادلوا في مناسبتين.