فتح الحارس الدولي السابق لوناس ڤاواوي قلبه ل”الفجر” وكشف العديد من الأمور التي تخص المنتخب الوطني ومشاركته الأخيرة في الكان، حين اعتبرها بالإيجابية، مفتخرا في المقابل بهذا الجيل الذي خرج على يد صاحب التاج الإفريقي. كما تطرق الحارس السابق للكناري إلى أسباب الأداء غير المنتظر لثنائي الخضر براهيمي وسوداني. لوناس ڤاواوي أكد أن الفاف اتخذت قرار صائبا بالإبقاء على غوركوف في العارضة الفنية للمنتخب، مؤكدا أن هذا القرار سيضمن الاستقرار للمنتخب، مطالبا بالصبر على التقني الفرنسي وعدم الضغط عليه. كما دافع محدثنا عن اللاعب المحلي مضيفا أن هناك أسماء تستحق اللعب في المنتخب الأول وضرورة تفادي سياسة الاعتماد على مزدوجي الجنسية. وامتدح ڤاواوي زميله السابق عبد المجيد بوڤرة الذي اعتزل اللعب نهائيا مع الخضر والذي اعتبره من بين اأسن المدافعين نظرا لحرارته والروح القتالية التي يتمتع بها، مؤكدا صعوبة إيجاد خليفة له رغم تيقنه بقدرة غوركوف على ذلك. هذا وأقر حارس شباب باتنة على فشل سياسة الاحتراف التي مضت على تطبيقها قرابة ست سنوات، مضيفا أنه لا يوجد أي فرق بين ناد هاو وآخر محترف سوى في الاسم، مطالبا بدارسة أي قرار قبل تطبيقه. بداية ما تقييمك لمشاركة الخضر في النسخة الإفريقية الأخيرة ؟ أعتقد أن الحظ هو الذي أدار ظهره للخضر، فالمنتخب الوطني حقق مشوارا طيبا في هذه النسخة وأداؤه تحسن كثيرا مقارنة بالمباراتين الأوليين، أظن أن التاج الإفريقي ضاع منا لكننا نفتخر بهذا المنتخب الذي خرج على يد صاحب اللقب. أداء ياسين براهيمي وسفيان فيغولي لم يكن في مستوى التطلعات ؟ بالطبع فأنا شخصيا لم أتوقع أن يظهر هذا الثنائي بهذا المردود، بل بالعكس الكل انتظر منهما الكثير ونفس أداء ما يقدمانه مع ناديهما بورتو وفالنسيا، لكن ربما عدم تأقلمهما مع أجواء غينيا الاستوائية وطبيعة الملاعب التي خاضوا فيها مباريات الكان حالت دون ظهورهما بكل مستوياتهما، كما أن الجميع شاهد الرقابة التي فرضت عليهما نظرا لخطورتهما. هما لاعبان مهمان في المنتخب وعلى الجميع الصبر عليهما لأنهما في عز عطائهما. ما رأيك في بقاء الناخب الوطني كريستيان غوركوف على رأس العارضة الفنية للخضر ؟ أظن أن الرجل الأول في الفاف محمد روراوة اعتمد الصواب بالإبقاء على الناخب الوطني على العارضة الفنية للخضر، وهذا من أجل الاستقرار، فغوركوف جاء من أجل مشروع معين وتجديد الثقة فيه كان منتظرا، وأعتبره ناجحا لحد الآن في مسيرته مع محاربي الصحراء رغم خروجنا من ربع النهائي للكان. لكنه لم يحقق الهدف المسطر وهو الوصول لنصف نهائي الكان؟ لا يجب أن نضغط عليه من البداية، فغوركوف لم يدرب أي منتخب من قبل، لكنه رفع التحدي ووصل إلى ربع نهائي كأس إفريقيا، بل وخرج على يد صاحب التاج، كما خلق أجواء رائعة وتنافسية لدى العناصر الوطنية. صحيح أنه لم يصل للهدف المسطر، لكنه أصبح يدري جيدا الظروف التي تعرفها إفريقيا وما عليه سوى أن سيستخلص الدروس ليكون أفضل مستقبلا. كيف تقيم اختيار قطر وعمان لمواجهتهما وديا شهر مارس القادم ؟ كنت أود أن يتم اختيار منتخبات عالمية للتباري ضدها وديا، لكن للناخب الوطني فلسفته وخياراته يجب احترامها، إذ صرح من قبل أنه اختار التربص في الدوحة من أجل الظروف المحيطة به خاصة نوعية الملاعب التي تختلف عن تلك التي وجدوها في غينيا الاستوائية، لكن على العموم الأهداف لن تختلف فغوركوف يسعى إلى إعطاء الفرصة للعديد من الأسماء في هذا التربص تحضيرا للتحديات القادمة. هل ترى أن اللاعب المحلي غير قادر على اللعب مع المنتخب الأول في ظل التهميش الذي يعانيه؟ لا بالعكس، العناصر المحلية لديها كل الإمكانيات التي تسمح لها بالتواجد مع المنتخب الأول، بدليل أن سليماني وسوداني كانا يلعبان في البطولة المحترفة، صحيح أن مستوى بطولتنا في تدن ملحوظ، لكن هناك أسماء قادرة على منح الإضافة للمنتخب وهي تنتظر فرصتها فقط لتأكيد ذلك. من تقصد ؟ بالنسبة لي حشود وبلايلي وبلعمري وشافعي يستطيعون اللعب مع المنتخب الأول بدون منازع، إذ لديهم كل المؤهلات لذلك. فهم يتألقون مع نواديهم في كل مباراة ويصنعون الفارق، وآمل أن تمنح لهم الفرصة لأن تهميشهم لن يكون في صالح أحد، خاصة المنتخب الذي بات قبلة لاعبي مزدوجي الجنسية، لذا لابد من إعطاء الفرصة للمحليين. في رأيك هل تفتقد الجزائر لأكاديميات تخرج اللاعبين ؟ بالطبع فهي مصدر اكتشاف اللاعبين. التكوين بات غير موجود في الجزائر ولو كنا نملك أكاديميات مثل بلدان أخرى لكنا الآن نملك أسماء من طينة الكبار. هل كوت ديفوار أحسن منا وهي التي تخرج منها اللاعب وليفريد بوني وبات الآن يتقمص ألوان مانشستر سيتي، فلماذا لا يمكننا أن نتماشى مثلهم ونبني مراكز تكوينية ؟ مشاريعنا الكروية غير موجودة وهي حبر على ورق، والأكيد أن الكلام وحده لا ينفع ومستقبل كرتنا مربوط بالأكاديميات. هل ترى أن اللاعب فقير قادر على منح الإضافة للمنتخب إن اختار اللعب للجزائر ؟ نبيل فقير من اللاعبين الذين أبهروني بأدائهم مع نادي ليون، فهو يملك فنيات فردية كبيرة ولديه كل المؤهلات للعب أساسيا في أي منتخب سيختاره. أعتبره إضافة حقيقية إن اختار الانضمام إلى المنتخب الوطني، لأننا سنستفيد منه كثيرا، لكن مسؤولي الكرة الجزائرية مطالبون بالإسراع لإقناعه في تقمص ألوان الجزائر قبل فرنسا كي لا نتحسر على ضياع جوهرة مثله. ما تعليقك على اعتزال صخرة دفاع المنتخب مجيد بوڤرة ؟ مجيد بوڤرة من أحسن المدافعين الذين مروا على المنتخب الوطني، لعبت معه ووجدت فيه كل مواصفات المدافعين المميزين، فهو يملك حرارة زائدة عن البقية ويلعب بروح قتالية، واعتزاله يعتبر خسارة للمنتخب، لأن إيجاد لاعب مثله صعب. هل من اسم تتوقع أن يكون خليفة الماجيك ؟ من الصعب طرح اسم ما يعوض بوڤرة بنجاح، فالماجيك لاعب فريد من نوعه والأكيد أن من سيلعب مكانه يجب أن يقاتل كي يحصل على هذه المكانة، وأثق في غوركوف في اختيار الاسم الذي سيعوضه. هل للجزائر حظوظ للظفر بتنظيم نسخة 2017 لكأس إفريقيا ؟ بالطبع نحن قادرون على احتضان هذه الدورة الإفريقية مقارنة ببلدان أخرى. مصر هي الوحيدة التي تزاحمنا على احتضانها، لكن ما حدث مؤخرا والمجزرة التي أدت لوفاة أكثر من عشرين مناصرا ستجعل الفيدرالية الإفريقية لكرة القدم تعيد النظر خوفا من حدوث تجاوزات وأعمال عنف في المنطقة، ما يجعل الجزائر تقترب أكثر فأكثر لنيل شرف هذه النسخة، خاصة أن دورتي 2019 و2021 لم يبتسم فيهما الحظ لنا وما علينا سوى الانتظار لتاريخ الثامن أفريل لمعرفة النتيجة النهائية. ما تعيلقك على ما يحدث للشبيبة القبائلية مؤخرا ؟ لا يمكن وصف ما يحدث لفريق عريق مثل الكناري، فتاريخه يتحدث عنه. النادي كان سيلعب على اللقب لولا ما حدث له من عقوبات محلية وإفريقية، وحرمانه من جمهوره زاد الطينة بلة دون أن ننسى حرمانه من لعب المنافسة الإفريقية ”الحوار أجرى قبل إلغاء العقوبة الإفريقية على الفريق”. وآمل أن تتم مراجعة القانون الذي اتخذ في حق الفريق، لأن مكانته ضمن الأوائل ينافس على اللقب لا على شبح السقوط. كيف ترى واقع الاحتراف وما مدى نجاحه ؟ بالنسبة لي لا يوجد أي فرق بين فريق محترف وآخر هاو، لا يوجد معنى للاحتراف في الجزائر، فهو فاشل على طول الخط، والدليل أننا ندخل عامه السادس دون أي جديد يذكر. فكان على من طبقوه أن يدرسوه جيدا ويراعوا كل قوانينه قبل تطبيقه، إذ نلاحظ أن أندية قليلة على غرار اتحاد العاصمة من يتماشى مع هذه السياسة، وأتحدى أي لاعب أن يكون مؤمنا على نفسه في ظل هذا القانون. أين هي سياسة تسقيف الأجور التي خلقت ضجة واسعة. من الأحسن أن تتم دراسة أي قرار قبل الفصل فيه لأننا سئمنا من تطبيق قوانين لا أساس لها.