أكدت مصادر مطلعة من حركة النهضة التونسية، أن زعيمها راشد الغنوشي، سيؤدي الأسبوع القادم، زيارة إلى الجزائر، من المنتظر أن يلتقي خلالها بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ويرى متابعون للشأن التونسي أن الرئيس بوتفليقة ساند بقوة إشراك النهضة في الحكومة التونسية الجديدة، وهو ما تؤكد عليه قيادات النهضة، خاصة الغنوشي الذي أشار في أكثر من مناسبة، إلى دعم الجزائر القوي لتونس، وحرصها على أن تكون مستقرة. وأبرزت تقارير إعلامية في تونس، أن الرئيس بوتفليقة الذي تربطه علاقات شخصية مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، منذ عقود، يحاول دفع الغنوشي إلى استغلال علاقاته ببعض الأطراف الفاعلة في ليبيا من أجل إطلاق وساطة وحوار بين أطراف الأزمة في ليبيا، تجنبا لتعقيدات داخلية قد تدفع باتجاه تدخل أجنبي في ليبيا. وكان راشد الغنوشي، قد زار الجزائر في أوت الماضي، وكشف أن الرئيس بوتفليقة دعاه إلى الجزائر للتباحث حول الأزمة الليبية والأوضاع في المنطقة، حيث أشاد الغنوشي حينها بموقف الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الرافض لأي تدخل خارجي لحل الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها الشقيقة ليبيا، وتأكيد الحوار سبيلا وحيدا لحل المشكلات.