هاجم مسلحون قبليون في اليمن مواقع لمسلحي جماعة الحوثي، ومواقع عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة ذي ناعم بمحافظة البيضاء، بينما شهدت مديرية أرحب اشتباكات عنيفة بين مسلحي القبائل والحوثيين، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى. كشفت مصادر يمنية أن انفجارا وقع في قرية الرباط بذي ناعم بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وتبعه أصوات رصاص واشتباكات بين الجانبين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وفي أرحب شمال العاصمة صنعاء، قتل 13 شخصاً بينهم سبعة من المسلحين الحوثيين في اشتباكات مع رجال قبائل، وداهم مسلحون حوثيون قرية ”الجَنَادِبة” في أرحب أول أمس الثلاثاء، بعد مقتل سبعة من رفاقهم باشتباكات مع القبائل، وقتلوا ثلاثة من أهالي القرية بينهم امرأة، كما اعتقلوا 14 آخرين على الأقل وفجّروا ستة منازل، أحدها للزعيم القبلي المناهض للحوثيين عرّاف العُبيدي. وفي هذه الأثناء، أعلنت قبائل حضرموت وشبوة أنها لن تسمح بتحول المحافظتين إلى ساحة للصراع على خلفية ما يحدث بصنعاء، وقررت تلك القبائل تشكيل لجان أمنية لمنع الانفلات الأمني بالمحافظتين، ويأتي ذلك، وسط انتشار لرجال قبائل في بعض مناطق شبوة المحاذية لمحافظة البيضاء، خَشيةَ تقدم مسلحي الحوثي الذين يخضون حاليا معارك مع مسلحي القبائل بتلك المحافظة، رغم إعلان الحوثيين سابقاً سيطرتهم على المدينة. ويرى رجال القبائل أن الاستعداد القتالي للقبائل من شأنه تغيير حسابات الحوثيين على الأرض، خاصة بعد أن فتحت أمامهم العديد من الجبهات.