يطالب سكان بلدية بكوش لخضر بعيادة للولادة خاصة بالبلدية، وتجهيز العيادة المتعددة الخدمات الكائنة حاليا في مركز البلدية، لوضع حد نهائي لمعاناة السكان التي لا تنتهي، ويصرون علي مطلبهم القديم الجديد الذي يعاد طرحه في كل مناسبة. ويقول سكان متذمرون من الوضعية الراهنة أن المواطنين في هذه البلدية المنزوية في زاوية جغرافية مهمشة يضطرون للتنقل إلى بلدية عزابة وقطع مسافة تزيد عن ثلاثين كيلومتر في كل مرة تكون فيها النساء مضطرة للتوجه إلي مستشفي محمد دندان للولادة، مع ما يكابدونه في كل مرة من متاعب ومشاق ومن إنفاق مصاريف إضافية مفروضة عليهم، بحكم التجاهل المتواصل للقائمين علي وضعية الصحة بالولاية وعدم الاكتراث بالمطالب المقدمة لهم من جانب السكان. وتمتلك البلدية عيادة متعددة الخدمات لا تتوفر على الشروط الطبية الضرورية، إذ تفتقر للتجهيزات الطبية ولوسائل العمل الطبي والعلاجي اللازم، وكان من المفترض أن تقدم لها الوسائل المطلوبة مند فترة طويلة من طرف القائمين عليها، لاسيما أثناء المراحل التي كانت الدولة تمنح الوسائل والإمكانيات والأموال للتكفل بشؤون الأسر وبالصحة العامة بوجه عام، إلا أن الامور لم تعد اليوم سهلة المنال وتحتاج لمزيد من الجهد ورغم أن البلدية تدعمت مؤخرا بسيارة للإسعاف تستخدم في نقل المرضي والمصابين بالحالات الاستعجالية، وكذا النساء الحوامل إلي مستشفي عزابة، إلا ان تجهيز العيادة المتعددة لبكوش من شأنه أن يوفر المزيد من العناء والتعب ويخفف عن المستشفي الذي يقدم خدماته لعدة بلديات في الجهة الشرقية للولاية ويلعب دورا حيويا في التصدي للإصابات الخطيرة التي تقع كل يوم تقريبا، والناجمة عن حوادث المرور المميتة المسجلة بصورة تكاد تكون يومية عبر الطريق الوطني رقم اربعة وأربعين بين ولايتي سكيكدة وعنابة، والطريق الوطني الرابط بين ولايتي ڤالمة وسكيكدة.