يعاني سكان حي الدرناني وبعض القرى والمداشر الواقعة غرب مدينة بريكة بولاية باتنة عديد النقائص التي أرقت يومياتهم، فيما بات بعضها كابوسا يأملون التخلص منه في أقرب الآجال على غرار تدني مستوى الخدمات الصحية خصوصا وأن قاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بالمنطقة باتت أبوابها موصدة أمامهم. عبّر السكان عن استيائهم وتذمرهم من سياسة الإهمال واللامبالاة المنتهجة من قبل المسؤولين نتيجة عدم الإكتراث لإنْشغالاتهم، إضافة إلى سلسة الوعود الكاذبة والتي إعتاد المواطنون سماعها في كل مرة، حيث أكد ممثل حي الدرناني في اتصاله ب السياسي أن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية والمعروفة ب قاعة علاج الصمامات ، المتواجدة بذات الحي باتت هيكلا بدون روح نتيجة تدهور الخدمات على مستواها، فرغم احتوائها على عدة قاعات كقاعة للفحص وأخرى لجراحة الأسنان إضافة إلى قاعة التحاليل، إلا أن خدماتها باتت تقتصر على أمور بسيطة كحقن الإبر على سبيل المثال نتيجة انعدام أدنى الضروريات بما في ذلك التجهيزات، فضلا عن نقص الأطباء والممرضين. وما زاد الطين بله -حسب ذات المتحدث- هو أن الممرض المسؤول عن القاعة والذي خصص له منزل بمحاذاتها غادره ليعمل في إحدى الصيدليات، حيث أنه لا يفتح القاعة إلا نادرا باسْتثناء المداومة الطبية صبيحة كل يومي الاثنين والأربعاء أما باقي الأيام فتكون فيه هذه الأخيرة خارج مجال الخدمة، ويحدث ذلك في ظل انعدام الرقابة من طرف الجهات الوصية من جهة وغياب الضمير المهني لدى بعض الأطباء من جهة أخرى، ليبقى المواطن الضحية الأولى وراء كل ما يحدث. وفي ذات السياق، أضاف المتحدث أن سكان الحي المعني والقرى المجاورة يجدون أنفسهم مضطرين إلى تحمل عبء التنقل إلى العيادة متعددة الخدمات المتواجدة بمدينة بريكة، حيث يقطع بعضهم مسافات طويلة وصولا إليها في ظل انعدام وسائل النقل، والتي جعلتهم يعيشون في عزلة شبه تامة، غير أن الأخيرة باتت هي الأخرى غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من المرضى الذي يتدفقون من كل الأحياء، خصوصا وأن مدينة بريكة تعتبر من أكبر البلديات التي تشهد كثافة سكانية بعاصمة الأوراس. وأمام هذه الوضعية المزرية يناشد سكان حي الدرناني الجهات الوصية بضرورة التدخل ومعالجة هذا المشكل الذي بات أكبر هاجس لديهم في أقرب وقت بإعادة تهيئة المرفق الصحي قصد تخفيف المعاناة عليهم خصوصا بالنسبة للفئة المسنة التي تعجز على التنقل مسافات طويلة. تجدر الإشارة إلى أن المواطنين المعنيين قاموا بالإحتجاج في عديد المرات بغلق الطريق الرئيسي وتحصلوا على وعود ظلت مجرد حبر على ورق، حسبهم.