يعيش قطاع النشاط الإجتماعي في ولاية سكيكدة، مند بداية السنة الجارية، علي وقع ديناميكية جديدة أعادت له الحيوية والنشاط والأمل في المستقبل، بعد أن تجاوزت هياكله التي تعرضت لسنين طويلة للتهميش والازدراء وضعها الصعب. استفاد القطاع من إعانة مالية تقدر بأربعة ملايير ومائتي مليون سنتيم من الولاية، اقتطعتها من ميزانيتها الذاتية وحاز أكبر عدد من برامج التنمية المدرجة في إطارالمخططات القطاعية، وتمكن من تحصيل إعانات خارج نطاق الهيئات الرسمية، إذ منحت له مؤسسة جيزي المتعامل في مجال الهاتف النقال مبلغا ماليا قدره اربعمائة مليون سنتيم، سيصبح مبلغا ثابتا خلال السنوات المقبلة، حسبما أكده مدير الحماية الاجتماعية، حميطوش محمد. كما منحت بلدية سكيكدة ذات الإمكانيات المالية القوية مبلغا جاوز الخمسمائة مليون سنتيم، وأدرجت القطاع ضمن المساعدات السنوية التي تقدمها للجمعيات وللمعوزين من مختلف الشرائح. واستغلت إدارة القطاع هذه الإعانات لترميم وتجهيز كل المراكز والمرافق التي تأوي المسننين واليتامي والمشردين والأطفال المعوقين ذهنيا وحركيا ومراكز الطفولة المسعفة. ويشير مدير النشاط الاجتماعي، حميطوش محمد، في هذا الخصوص، أن العمل الأول الذي قامت به الإدارة تركز حول إعادة تهيئة وتجهيز مركز العجزة والمسنين في السيسال بمدينة سكيكدة ومركز المعوقين ذهنيا للأطفال في أعالي فلفلة ومركز الطفولة المسعفة في سكيكدة ومركز المعوقين سمعيا بالقل، ومركز المعوقين ذهنيا بعزابة، ومركز إعادة التربية برمضان جمال. وتعززت هده المراكز استنادا لذات المسؤول بتجهيزات عصرية وفي غاية الأهمية، منها أسرة وأفرشة ملائمة لأمراض الظهر، وشاشات عملاقة. وتمت إعادة تجهيز مرافق الطبخ والمطابخ وفق نظام تقني عصري ومتطور للغاية، كما أعيدت غرف الاقامة والحمامات ومصالح التدفئة والتبريد بصفة كاملة وجذرية. مقر جديد مجهز للجمعيات الناشطة في القطاع وأنشات المديرية مقرا جديدا للجمعيات الناشطة في مجال الحماية الاجتماعية حتي تتمكن من العمل والنشاط في ظروف مريحة، وتكون سندا قويا لمجهود المديرية وهيئات الدولة بأكملها في اتجاه التكفل الشامل والحقيقي بهده الفئات المحرومة والمحتاجة للرعاية والمساندة، إذ تم اختيار مقر لها وجهز بكل المستلزمات، بما في ذلك اجهزة للإعلام الآلي وجهاز عرض وأنترنت وقاعات للاجتماعات واللقاءات، وكان هذا المقر قد أنجز في سنة الفين وخمسة إلا انه ظل مغلقا منذ سنوات. وتدعم القطاع بمنشآت جديدة أدرجت ضمن البرنامج القطاعي للسنة الجارية من بينها مدرسة للأطفال المكفوفين ومركز لاستقبال الفتيات في وضع صعب بالمدينة الجديدة لبوزعرورة، الواقعة شرق مدينة سكيكدة، ومركز للمعوقين ذهنيا بعزابة. ويرتقب ان تبدأ أشغال بناء هده المراكز في غضون مدة قصيرة لا تتعدي الشهرين علي الارجح. كما برمجت المصالح التقنية للمديرية مشروعا ذا أهمية استعجالية وجه لإعادة ترميم وتهيئة وتجهيز المركز القديم للعجزة ودار الشيخوخة الكائن في باب الاوراس، والذي يعاني من التآكل ومن مخاطر الانهيار جراء قدمه، إذ يندرج ضمن البناءات القديمة جدا التي أقيمت في المدينة القديمة لسكيكدة. وسيعرف هذا المركز، حسب السيد حميطوش، عملية تجديد واسعة النطاق سواء من حيث الهيكل العام للبناء أو من حيث التجهيزات التقنية والمادية ووسائل الإقامة، وسيتم توفير كل الشروط والظروف المريحة للعجزة في هذه الدار، إذ أدرجت وسائل عصرية له منها الشاشة العملاقة والأسرة العصرية وتكييف نمط المعيشة وفق المتطلبات الحديثة.