استفادت ولاية جيجل من مشاريع اجتماعية هامة خلال السنتين الماضيتين لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة بغلاف مالي يقدر ب 31 مليار سنتيم رغم أنها لم تدخل بعد مرحلة الاستغلال لعدم انتهاء أشغال إنجازها، ويتعلق الأمر بمشروع إنجاز مركز للعجزة ببلدية العوانة وثلاثة مراكز متخصصة في الإعاقة الذهنية والحركية والصم والبكم، التي لا زالت قيد الإنجاز على مستوى منطقة 40 هكتارا بأعالي مدينة جيجل. ويبدو واضحا أن هذه المشاريع قد جاءت في وقتها لترقية الحياة اليومية لفئة المعوقين وحل بعض مشاكلهم، لأنهم كثيرا ما عانوا من ظروف قاسية على اعتبار أن أغلب المؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع النشاط الاجتماعي على مستوى الولاية تفتقر للعديد من المرافق الأساسية، على غرار الفضاءات الترفيهية والمساحات الخضراء والتجهيزات والمستلزمات الضرورية، ناهيك عن اهتراء وضيق هذه المراكز. للإشارة تتوفر ولاية جيجل على خمسة مرافق متخصصة منها ثلاثة تخص الأطفال المعوقين حركيا وذهنيا وفئة الصم والبكم، فيما يخصص المركزان الآخران في إعادة التربية والطفولة المسعفة، وتحتضن المراكز الخمسة ما يزيد عن 300 طفل يحتاجون حاليا لتقويم أوضاعهم بسبب غياب بعض الضروريات. وتعاني مدرسة صغار الصم بالولاية من ضيق المبنى وقدمه، فهو اليوم يشهد وضعية آيلة للانهيار، في حين يعاني مركز المعوقين ذهنيا بمدينة الطاهير من ضيق كبير مقارنة بعدد هذه الفئة على مستوى الولاية، ما نتج عنه صعوبة التكفل بكل المعوقين دهنيا رغم لجوء الإدارة إلى تهيئة قسمين آخرين لضمان تسجيل أكبر عدد من الأطفال.