بات التسيب واللامبالاة التي ينتهجها مسؤولو قطاع التربية بالعاصمة تجاه النقائص المسجلة بعدد من المؤسسات التربوية ينذران بالانفجار، حيث يزاول تلاميذ متوسطة الرحمانية، التابعة للمقاطعة الإدارية لبئرتوتة، دراستهم وسط ظروف وصفوها بالكارثية، في ظل جملة من النقائص التي تشهدها الأقسام الدراسية، كغياب التدفئة، لتزيد الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الطين بلة، لاسيما أن هذه المرة زادت الأمور عن حدها بانقطاع الكهرباء مدة 15 يوما أثرت سلبا على تلقي التلاميذ دروسهم وفق البرنامج المسطر. اشتكى الطاقم التربوي بمتوسطة الرحمانية ببئرتوتة والتلاميذ، من النقائص الكثيرة المسجلة بمؤسستهم منذ سنوات دون تحرك السلطات التربوية تجاه الوضع لتحسين ظروف الدراسة، لتزيد مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن المتوسطة لفترة دامت 15 يوما الأمور سوءا، وليزاول هؤلاء التلاميذ دراستهم في غياب عامل الانارة، ونحن في فصل الشتاء المتميز بسمائه الغائمة وانخفاض الصفاء الذي يضمن بعض الإنارة وسط النهار، إلى جانب حرمانهم من دروس مادة العلوم الطبيعية والفيزياء لحاجتهم الماسة لاستعمال التيار الكهربائي في المخابر، وفي إنجاز تجاربهم العلمية لتطبيق الدروس التي يتلقونها، مؤكدين تأثر وتيرة تلقي الدروس وتأخرها عن موعدها المحدد، لاسيما للمقبلين على اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط نهاية السنة. من جهة أخرى كشفت مصادر مقربة من إدارة الاكمالية، ل”الفجر”، أن السبب في هذا الانقطاع الذي دام هذه المرة 165 يوما كاملا، هو تعرض المحول الكهربائي رقم 321 المزود للمؤسسة لعطب تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المتوسطة، والسبب تبلل أجهزة المحول نتيجة المياه المتسربة إليه وتجمعها داخله، ما أدى إلى تعطل أجهزة المحول وانقطاع التيار الكهربائي، مؤكدين في ذات الصدد أن المسؤولية تقع على عاتق مؤسسة سونلغاز التي لم تضع حدا لهذا المشكل المتكرر للانقطاعات. ويبقى الخاسر الوحيد في هذه الظروف، التلاميذ الذين تأخرت وتيرة تلقيهم للدروس بمواد هامة في مشوارهم الدراسي، لاسيما منهم المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط نهاية هذه السنة، وصمت السلطات الوصية على هذا الوضع.