قررت وزيرة التربية تجديد اللقاءات مع النقابات وعلى رأسها ”الكنابست” التي تشل المدارس منذ أكثر من أسبوعين، هذا فيما أكدت أنه يستحيل على مصالحها الوزارية الاستجابة والرّد بالإيجاب على جميع المطالب المطروحة والتي كشفتها إرسالية وجهت إلى الشركاء الاجتماعيين، في المقابل أعلنت الوصاية عن اتخاذ ترتيبات لضمان إجراء الامتحانات في المؤسسات التي تسجل تأخيرات بسبب سوء الأحوال الجوية وليس بسبب الإضراب قبل انطلاق العطلة المدرسية الربيعية المقررة يوم 19 مارس 2015. كشفت، أمس، نورية بن غبريط، على هامش افتتاح الدورة الربيعية 2015 بمجلس الأمة، أن الإضراب لم يؤثر بنسبة كبيرة على امتحانات الفصل الثاني، حيث أن أغلبية المؤسسات التربوية انطلقت فيها الامتحانات بصفة عادية. وقالت في المقابل إرسالية صادرة عنها بخصوص ردها على انشغالات الأساتذة أن إعادة فتح القانون يجب أن يتبنى على أساس ميثاق أخلاقيات واستقرار، ورفضت تلبية مطلب الترقية الآلية كما رفضت استرجاع المناصب المحولة لأنها مناصب عليا، فيما أكدت الوزارة معالجة مطلب إدماج الآيلين للزوال بدون شرط في المناصب المستحدثة ومعالجة ايضا مطلب ترقية اللذين تكونوا بعد 3 جوان 2012 وقضية الساعات الإضافية التي أعدت مشروع مرسوم قيد الدراسة لدى الحكومة. وعن منح الجنوب جاء في رد الوزارة إن الأمر ليس من اختصاص الوزارة ولا يخص قطاع التربية وحده، فيما كشفت عن رد الوظف العمومي بخصوص منحة المنطقة بالتذكير أن النظام التعويضي الخاص بالموظفين والأعوان العاملين في الجنوب تمت مراجعته في سنة 2013 إلا أنه وفيما يخص تعويض المنطقة والتعويضات الأخرى التي بقيت مجمدة منذ مدة طويلة فإنه واعتبارا لتنوعها وقدم تأسيسها منذ عقود، يستوجب ذلك دراستها بصفة معمقة وفي إطار نظرة شاملة للوقوف على مدى نجاعتها ولزوميتها، وذلك للتطور والتنمية التي عرفتها مختلف الولايات والمناطق المطبقة بها. وأعلنت الوزارة رفض التقاعد بعد 25 سنة لما يتعارض مع أحكام القوانين المنظمة للتقاعد، ونفس الشيء بالنسبة للتعاقد، في حين أكدت على العمل وإعادة النظر في الوتائر المدرسية مع مراعاة تلاميذ الجنوب. في المقابل أكد المفتش العام للإدارة بوزارة التربية الوطنية، مسقم نجادي، أن كل الامتحانات تجري ”في معظمها” في ظروف جيدة وليس هناك تأخر كبير في البرنامج البيداغوجي، مؤكدا في تصريح للإذاعة أن كل ”الترتيبات الضرورية اتخذت” لضمان إجراء الامتحانات في المؤسسات التي تسجل تأخيرات بسبب سوء الأحوال الجوية وليس بسبب الإضراب قبل انطلاق العطلة المدرسية الربيعية المقررة يوم 19 مارس 2015. وأضاف ”بالنسبة للأقسام التي يحتمل عدم إجرائها للامتحانات أقول لكم بأنه في حدود 19 مارس سنبذل قصارى الجهود لإجراء الامتحانات من خلال تخصيص يومي السبت والثلاثاء والأسبوع الأول من شهر مارس لتدارك التأخر من خلال دروس تدعيمية سيشرف عليها أساتذة متقاعدون”، مؤكدا بخصوص بعض المطالب الخاصة بالنقابات أنها ”تخضع للقرار السياسي وأن عودة نقابات للاحتجاج خلال هذه الفترة يعد حجة لزعزعة استقرار المدرسة”.