أكد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، مجادي مسقم، أن المدرسة الجزائرية تراجعت بسنتين على مدار السنوات الأخيرة ما أدى إلى انخفاض مستوى التعليم، على خلفية الإضرابات المتكررة التي نظمها الأساتذة وشهدها القطاع على مدار السنوات العشر الماضية. وحمّل نجادي مسقم، الأساتذة والمعلمين، مسؤولية الفوضى التي يعيشها القطاع الذين جعلوا الاضرابات والاحتجاجات ذريعة لضرب وزعزعة استقرار القطاع، بالنظر لتكفل الوزارة الوصية بتسوية العديد من المطالب التي رفعها هؤلاء، خاصة ما تعلق منها بالأجور والعمل، متوصلا للتكفل بالانشغالات المتبقية. واعتبر المسؤول خلال نزوله ضيفا على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أن إضراب الأساتذة المنضوين تحت لواء نقابة الكنابست لم يكن له تأثير على الامتحانات التي تجري بصفة عادية وفي ظروف جيدة، على حد تعبيره. وعن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة حال استمرار الإضرابات التي تشنها نقابات القطاع، أكد مسقم أن الوزارة تعمل في المقام الأول على إقناع المعلمين. أما بالنسبة للبقية فكل الخيارات تبقى مفتوحة، مشيرين إلى أن كل الامتحانات تجري "في معظمها" في ظروف جيدة وليس هناك تأخر كبير في البرنامج البيداغوجي، مضيفا أن كل "الترتيبات الضرورية اتخذت" لضمان إجراء الامتحانات في المؤسسات التي تسجل تأخيرات بسبب سوء الأحوال الجوية وليس بسبب الإضراب قبل انطلاق العطلة المدرسية الربيعية المقررة يوم 19 مارس 2015. وأضاف "بالنسبة للأقسام التي يحتمل عدم إجرائها للامتحانات، أقول لكم إنه في حدود 19 مارس سنبذل قصارى الجهود لإجراء الامتحانات من خلال تخصيص أيام السبت والثلاثاء والأسبوع الأول من شهر مارس لتدارك التأخر من خلال دروس تدعيمية سيشرف عليها أساتذة متقاعدون"، مؤكدا بخصوص بعض المطالب الخاصة بالنقابات أنها تخضع للقرار السياسي وأن عودة نقابات للاحتجاج خلال هذه الفترة "يعد حجة لزعزعة استقرار المدرسة".