الوزارة تؤكد أن نسبة الإضراب 6.80 بالمائة ولا تجميد لأجور المضربين دعت نقابات التكتل السبع والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار "كناباست" مكاتبهم الولائية إلى مقاطعة اللقاءات الشكلية المقرر تنظيمها اليوم من طرف مديريات التربية في انتظار ما ستسفر عنه اللقاءات الوطنية مع الوزيرة بن غبريت. أعلنت نقابات التكتل الوطني مقاطعة اللقاءات المحلية مع مدراء التربية المزمع تنظيمها اليوم عبر مختلف ولايات الوطن بأمر من الوزيرة بن غبريت لمناقشة مشاكل القطاع محليا. وأكد في هذا الشأن مسعود عمراوي المكلف بالإعلام على مستوى الأنباف أن نقابات التكتل السبعة أعطت تعليمات لمكاتبها الولائية لمقاطعة اللقاءات المقررة اليوم محليا طالما أن نية الوزارة مبيتة وتهدف إلى التضييق على قيادة النقابات وهو ما يفسره مطلب الوصاية بتنظيم لقاءات شكلية، يضيف المتحدث. مقابل ذلك، أعلنت أطراف التكتل عن تلبية دعوة الحوار الوطنية التي ستجمعهم بالوزيرة بن غبريت اليوم وبعد غد السبت. وأبدى عمراوي في هذا الشأن أمله أن يأتي اللقاء بجديد وأن تقدم الوزيرة بن غبريت ملموسا من شأنه تهدئة الوضع وضمان استقراره. وأكد المتحدث أن توقيف الإضراب مرهون بمدى جدية ردود الوزيرة على المطالب المرفوعة وإلا فإن القطاع سيكون على موعد مع إضراب مفتوح ابتداء من الاثنين المقبل من شأنه تهديد مصير السنة الدراسية وهدد أطراف التكتل بمقاطعة تصحيح أوراق الفصل الثاني وصب نقاط التلاميذ، وفي حال لم تتخذ وزارة التربية الوطنية الإجراءات اللازمة لتلبية المطالب المرفوعة. الكنابست يؤكد مواصلة الإضراب وعدم تلقيه دعوة من الوصاية في حين أكد الكنابست أنه لم يتلق أي دعوة وطنية للحوار إلى غاية اليوم، في حين أمر مكاتبه الولائية بمقاطعة اللقاءات الشكلية المقرر تنظيمها اليوم من طرف مديريات التربية. وأكد المتحدث استمرار الإضراب على المستوى الوطني تنديدا بعدم تحمل الوصاية لمسؤوليتها إزاء إيجاد حل للمشاكل التي يعاني منها القطاع من خلال سلسلة المطالب التي رفعها الكناباست. وأكد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية من جهته أن الإضراب قد مس 80 بالمائة من الأساتذة في السلك الثانوي و35 بالمائة في المتوسط و10 بالمائة في التعليم الابتدائي. وأكد بوديبة مسعود أيضا بقوله "لا نقبل بأي لقاء لا يكون ذا طابع تفاوضي حول المطالب المرفوعة من طرفنا لأن كل شيء يخضع للتفاوض". من جهتها، أكدت وزارة التربية الوطنية أن نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية "لا تتعدى 80 ر 6 بالمائة في الأطوار التعليمية الثلاثة وقاربت 44 ر 24 بالمائة في مرحلة التعليم الثانوي. وقد سجلت أكبر استجابة لإضراب الكناباست وطنيا بولاية عنابة التي قدرت نسبة الإضراب فيها ب98 ر 67 بالمائة، فيما لم يضرب سوى 60 ر 2 بالمائة من أساتذة ولاية وهران عن العمل، أما بولاية الجزائرالتي تحصي ثلاث مديريات تربية فقد أكدت وزارة التربية الوطنية بأن نسبة الإضراب في مديرية الشرق قد بلغت 08ر 22 بالمائة وبمديرية الجزائر غرب 34 ر 28 بالمائة، فيما لم تتعد نسبة الحركة الاحتجاجية في مؤسسات مديرية الجزائر وسط 3 بالمائة. وتعقيبا على النسب "الكبيرة" للإضراب التي يشير إليها الكناباست أكدت الوصاية بأن هذه النسب "تعني فقط الأساتذة المنضوين تحت لوائه عكس ما يعتقده الرأي العام وهو ما يعني أيضا بأن العدد الكبير من الأساتذة الذين يحصيهم القطاع لا يوجدون في إضراب". وفيما تعلق بتبعات إضراب الكناباست في أسبوعه الثالث أكد المفتش العام للوزارة نجادي مسقم أن الوزارة "لن تجمد أجور المضربين لكنها ستقوم باقتطاع كل يوم يقابله إضراب تطبيقا للقوانين السارية في هذا المجال". كما أكد أن كل "الترتيبات الضرورية اتخذت" لضمان إجراء الامتحانات في المؤسسات التي تسجل تأخيرات قبل انطلاق العطلة المدرسية الربيعية المقررة يوم 19 مارس. وأضاف بأن الوزارة ستبذل قصارى الجهود لإجراء الامتحانات من خلال تخصيص أيام السبت والثلاثاء والأسبوع الأول من شهر مارس لتدارك التأخر من خلال دروس تدعيمية سيشرف عليها أساتذة متقاعدون الذين سيشرفون على عملية التكوين.