أعرب العشرات من المرضى المصابين بالرّبو بولاية غليزان، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء انعدام دواء ”فونتولين” الذي يستعملونه، حين اللجوء إلى البخاخ الكهربائي وقت إصابتهم بضيق في التنفس أو نوبة ربو عابرة ببيوتهم، وهذا تجنبا للتوجه إلى المستشفيات والمؤسسات الصحية. والغريب أن هذا الدّواء المستعمل في كبسولة البخاخ الكهربائي لا يتعدى سعره 70 دج. ناشد العشرات من المرضى المصابين بالرّبو بولاية غليزان، وزير السكان وإصلاح المستشفيات، التدخل العاجل قصد القضاء على مشكل غياب ”فونتولين” عن الصيدليات الخاصة. ووفقهم، فإن هذا الدّواء الأساسي الذي يستعمل في في كبسولة البخار الكهربائي، مفقود منذ عدّة أسابيع. وأضافوا أن استعمال البخاخ الكهربائي الذي تقتنيه هذه الفئة المصابة بهذا المرض المزمن بأسعار تتراوح بين 7آلاف و8 آلاف دج، يجنبهم مشقّة التنقل صوب المصالح الاستشفائية الطبية، لاسيما حين يصابون بأزمة تنفسية حادّة في الفترة الليلية، وأكدوا أنهم يفضلون هذا الجهاز على التوجّه إلى المنشآت الصحية، لاسيما في هذا الفصل الذي عرفت أيامه انتشارا رهيبا للزكام والأنفلونزا الموسمية. وما حزّ في أنفس هذه الشريحة من المرضى أن المصالح المعنية تجاهلت بالمرّة، حيث لم تكترث لانعدام أو تذبذب دواء ”فونتولين” الذي يوضع في كبسولة الجهاز ويساعد على توسعة الشعب الرئوية. وتتخوف هذه الفئة من استمرار الندرة وأيام الحرّ على الأبواب.