عقد مجلس الأمن جلسة استمع خلالها لإيجاز من المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر، وأكد المجلس دعمه لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وشدد على المحافظة على وحدة اليمن. وإلى ذلك، رفض حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والحوثيون، دعوة الرئيس هادي إلى نقل الحوار لمقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض. وأكد مصدر في الحكومة اليمنية لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الفصيلين رفضا دعوة هادي، لكنه لم يوضح كيفية تعامل الرئيس اليمني مع هذا الرفض، في ظل أنباء عن سعي سلطنة عمان لاستضافة جلسات الحوار. وكان الرئيس هادي اقترح في وقت سابق الثلاثاء نقل الحوار اليمني إلى الرياض بعدما رفضت بعض الأطراف الاجتماع في عدن أو تعز أو صنعاء. كما ناشد الرئيس اليمني مجلس التعاون أيضاً إقامة مؤتمر يجمع كافة الفرقاء اليمنيين باعتباره الراعي الأساسي في التسوية السياسية اليمنية، وهي المبادرة التي قضت بعزل صالح سلمياً وانتخاب نائبه هادي رئيسا توافقياً. وطالب هادي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن باستئناف عمل سفاراتها في عدن التي بات يمارس منها مهامه مع سيطرة الانقلابيين الحوثيين على صنعاء. وفي هذا السياق، ذكرت مصادر إعلامية أن هادي بحث التطورات الأخيرة في بلاده مع السفير البريطاني الجديد. في المقابل، اعترضت جماعة الحوثي على دعوة الجامعة العربية للرئيس هادي لحضور مؤتمر القمة المقرر نهاية الشهر الجاري. واعتبرت الجماعة في بيان أن الموقف يعد تدخلاً في الشأن الداخلي اليمني.