أعلنت وزارة الخارجية استضافة اجتماع لأحزاب وشخصيات ليبية غدا الثلاثاء، في الجزائر، تكملة لمسار الحوار الأممي. وقال عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية في تصريح للصحفيين، عقب وصوله إلى القاهرة، لترأس وفد الجزائر في أشغال الدورة 143 لمجلس وزراء الخارجية العرب، أن ”الجزائر ستستضيف يوم الثلاثاء 10 مارس، اجتماعا يضم رؤساء الأحزاب السياسية الليبية والنشطاء السياسيين في إطار الحوار الليبي الذي ترعاه بعثة الدعم للأمم المتحدة لليبيا، طبقا للبيان الذي أصدرته البعثة يوم 3 مارس الجاري”، وتابع بأن هذا الاجتماع يدخل في إطار المسار الهادف إلى إيجاد حل سياسي توافقي للأزمة الليبية قصد التوصل إلى حكومة وحدة وطنية تضطلع بتسيير المرحلة الانتقالية وتخطي الأزمة التي يعرفها البلد الجار ليبيا. ويدخل الاجتماع في إطار المساعي التي ما فتئت تبذلها الجزائر بطلب من الأطراف الليبية وبالتنسيق مع الأممالمتحدة لمساعدة الإخوة الليبيين للتوصل إلى حل سلمي للازمة التي تعصف بليبيا. وبعد تعليق جلسات الحوار الوطني الليبي قبل أسبوع، أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ”أونسميل”، في 3 مارس، أن اجتماعا لممثلين عن قادة ومناضلين سياسيين ليبيين، سيعقد خلال الأسبوع المقبل بالجزائر في إطار مسار الحوار في ليبيا. وبعد لقاء الجزائر، سيعقد اجتماع آخر ببروكسل، يجمع ممثلي بعض البلديات الليبية، في حين دعت بعثة ”الأونسميل” إلى عقد اجتماع ثالث، يخص زعماء القبائل ومسؤولين آخرين عن المجتمع المدني الليبي، مطالبة بضرورة وقف إطلاق النار ومباشرة مسار الحوار ب”شكل بناء”. وفي الصدد يرى محمد ميزاب، الخبير الأمني ورئيس الاتحادية الإفريقية للسلم والمصالحة، أن اللقاء المرتقب يعد خطوة تضاف إلى مساعي الجزائر الرامية إلى تسوية الأزمات بالمنطقة، لكن المسار المتعلق بالقضية الليبية لا يمر حتما عبر المآلات التي بلغتها المفاوضات الخاصة بالملف المالي، لأن هناك معايير أخرى خاصة بهذا البلد الجار.