أقدم مسلحو تنظيم الدولة، يوم أمس الأحد، على تفجير جسر يربط بعض القرى في محافظة كركوك العراقية لصد تقدم قوات البشمركة الكردية، في وقت تتضارب فيه الأنباء عن ”معركة تحرير تكريت”. كشفت مصادر أمنية في كركوك أن متشددي داعش فجروا الجسر الذي يربط بلدات في قضاء داقوق جنوبيكركوك، وذلك بعد تقدم مقاتلي البشمركة في المنطقة، وكشفت المصادر ذاتها أن مسلحي داعش في ”حالة من التخبط بعد تقدم قوات البشمركة في مناطق جنوب غربي كركوك”، حيث سيطروا على 12 قرية في ناحية الرشاد، كما نجح المقاتلون الأكراد، التابعون لسلطة إقليم كردستان العراقي، في ”فرض السيطرة على طريق كركوك الموصل من جهة ناحية الملتقى”، وفقا للمصدر نفسه. وفي صلاح الدين، أشارت مصادر إلى استمرار المعارك الرامية لدحر داعش من المحافظة ومركزها مدينة تكريت، رغم أن بعض المسؤولين كانوا أعلنوا وقف الهجوم في انتظار التعزيزات، وأضاف مصدر في قيادة العمليات المحلية أن الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ومسلحون من الحشد الشعبي لاستعادة تكريت، توقف السبت وذلك لليوم الثاني في انتظار وصول تعزيزات، وقال أن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على نحو نصف تكريت، حيث قام بتلغيم مبان، وزرع عبوات ناسفة بدائية وقنابل على الطرق، مشيرا إلى الحاجة ”لقوات مدربة جيدا” من أجل حرب الشوارع اللازمة لاستعادة المدينة بالكامل. كما أعلن مسؤول ميليشيا الحشد الشعبي في كركوك أن خمسة آلاف مقاتل من العرب وباقي المكونات يستعدّون للقتال وتحرير الحويجة والشرقاط وباقي المناطق من تنظيم داعش، ومن جهته، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية قاسم الأعرجي عن وجود 10 آلاف سني ضمن ميليشيا الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، مشيراً إلى سقوط ألف قتيل في مواجهة التنظيم المتطرف من الحشد.