قرر عمال وموظفو مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لأم البواقي، نهاية الأسبوع الماضي، تنظيم وقفة احتجاجية ابتداء من اليوم الأحد من أجل تلبية جملة من المطالب. ويأتي هذا الإضراب نظراً لعدم استجابة المديرية الوصية للمطالب المقدمة والتي قابلتها تعنت المدير الولائي ورفضه الاستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها تدهور أوضاعهم المهنية المزرية وغياب أبسط شروط العمل، بسبب التهميش والظلم واللامبالاة المسلطة عليهم من قبل المدير الولائي، على غرار ما وقع سنة 2013 لإحدى الموظفات التي أجهضت بفعل إصابتها بأمراض تنفسية ناجمة عن الجو غير الملائم بالمكتب الذي تنعدم فيه أبسط ظروف العمل، بالإضافة إلى الإهانات والسب والشتم التي بات يتعرض لها عدد من الموظفين مما أدى إلى تذمرهم مطالبين المدير الولائي بالكف عن مثل هذه الممارسات التي تهدف إلى زرع البلبلة والفتنة بينهم وتوفير الجو الملائم للعمل والذي يعتبر من أهم الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الموظف مع المطالبة بضرورة وضع هيكل تنظيمي للإدارة لتفادي تهميش بعض الموظفين وكذلك توفير التجهيزات المكتبية اللازمة لكل مكتب من حواسيب ،طابعات ومكيفات هوائية، كما يُطالبون بضرورة استرجاع السيارات التابعة للمديرية والتي منحت لمؤسسة اتصالات الجزائر في وقت تفتقر فيه المديرية الولائية لسيارات صالحة بسبب الأعطاب التي كثيراً ما تصيب السيارتين القديمتين مما يصعب القيام بالمهام في الوقت المحدد، ويضطر الموظفون إلى التنقل على حسابهم الخاص، والمطالبة كذلك بإخراج آلة النسخ من مكتب المدير لتمكين الموظفين من استعمالها في أي وقت، خاصة عندما يكون المدير غائب ومكتبه مغلقا مع فتح خط هاتفي لجميع مكالمات الهاتف النقال لتمكين الموظفين من التواصل مع الإدارات والمقاولات ذات العلاقة بالمديرية لتفادي استعمال الهاتف الشخصي للموظفين. وعن السكنات الوظيفية التابعة للمديرية الولائية للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لأم البواقي والتي يشغلها موظفو مؤسستي بريد الجزائر واتصالات الجزائر ومتقاعدون، يطالب العمال والموظفون بالإسراع في استرجاعها لفائدة موظفي المديرية قصد استغلالها لكون العديد منهم في أمس الحاجة إليها. المدير الولائي: أنا لست فرعوناً ولكنني صارم ومنضبط ”الفجر” من جهتها رفعت كافة هذه المطالب إلى المدير الولائي للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لأم البواقي، زبيدي، والذي بدوره فند جملة وتفصيلا كافة الاتهامات الموجهة إليه من قبل العمال والموظفين. وقال إنه ”لست فرعوناً ولكنني صارم ومنضبطا في عملي وهذا ما لا يعجبهم”. وأوضح أنه حريص على توفير الأجواء المناسبة لأداء مهام كل موظف وأنه ”يسهر بصفة شخصية على ذلك”، مشيراً بأصابع الاتهام إلى أمين الفرع النقابي بالوقوف وراء تحريض العمال والموظفين لزعزعة استقرار الإدارة وذلك بسبب رفض طلبه المتعلق بالحصول على سكن وظيفي كونه مستفيداً من سكن ترقوي والقانون يمنع ذلك.