تحوّل أمس الأحد إضراب عمال وموظفو مكاتب البريد على مستوى عاصمة الولاية أم البواقي إلى احتجاج العشرات من المتقاعدين من شيوخ وعجائز إضافة إلى العشرات من الموظفين والطلبة الجامعيين مع إقدامهم على غلق الطرق الفرعية باستعمال الحجارة والمتاريس الترابية مطالبين بفتح الأبواب لسحب منحهم وأجورهم بعد تعطل مصالحهم. المحتجون وفي لقائهم ب"النصر" أكدوا بأن الأبواب المغلقة طيلة الخمسة أيام الماضية وخلال يوم أمس دفعهم إلى الاحتجاج بشل حركة المرور وسط المدينة وفي وجه الحافلات والمركبات على اختلاف أصنافها وذلك راجع لتعطل قضاء مصالحهم وتخبطهم في أزمة مديونية دخلوا فيها مكرهين بالاقتراض من أصحاب المحال التجارية وغيرها وهو وضع زاد من معاناتهم. وحسبهم فمناشدتهم كافة الجهات بالتدخل وفي مقدمتها المديرية الولائية للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لم تأت أكلها ولم تثمر بأية نتيجة وظلت التطمينات والوعود هي نفسها التي تتكرر في كل مرة بتواصل إضراب العمال والموظفين الذين طالبوا من جهتهم بصرف منحة الإلزام الخاصة بالقابضين ومعها منح المردودية الفردية والجماعية إضافة إلى منحة المسؤولية لرؤساء المكاتب والمنحة المتعلقة بالجرد السنوي والمنح العائلية التي لم تسو ليومنا هذا. كما طالبوا بتخصيص منح لكل المحاسبين وسعاة البريد ورؤساء الفرق مع طرحهم قضايا متفرقة تخص عدم تسوية الوضعية الإدارية لبعض العمال والتهميش الكلي لفئة العاملين الرئيسيين الذين لهم خبرة كبيرة ويبذلون مجهودات جبارة في جميع المصالح أين حرموا من الترقية. المضربون أشاروا إلى المعاناة التي يتخبط فيها قابض البريد من حالة سيئة للمكاتب التي لم ترمم ونقص الأمن والحماية ما حول المكاتب يوميا إلى مسرحا للتهديدات والسب والشتم وحتى الاعتداءات الجسدية إضافة إلى نقص التجهيزات والتأثيث وغيرها من المطالب التي نزل في شأنها المدير الولائي ودخل في حوار مع المضربين من العمال والمحتجين من الشيوخ والعجائز على حد سواء أين فتحت المكاتب مساء وعادت المياه إلى ما كانت عليه.