قال المدير العام، شريف بن حبيلس، أمس، إن عدد الفلاحين بالجزائر يزيد عن المليون، فهناك منهم غير المؤمنين، حيث تصل نسبتهم إلى 9 بالمائة، وهو الأمر الذي أدى إلى خسارة كبيرة لأغلبهم مؤخرا بسبب الحمى القلاعية وكذا الاضطرابات الجوية الأخيرة. كما أكد بن حبيلس لدى نزوله ضيفا على فوروم جريدة المجاهد، أن رقم أعمال الصندوق عرف تزايدا بنسبة 18 بالمائة خلال الأربع سنوات الماضية، حيث وصل إلى 4 ملايير دينار سنة 2014. كما تحدث خلال الندوة الصحفية عن هدف الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي والذي أسس حسبه من أجل تقديم تأمين الفلاحين على ممتلكاتهم، لكن يقول بن حبيلس إن هدف الصندوق ”تعدى قضية التأمين حيث أصبح مؤسسة متعددة الخدمات موجهة إلى خدمة العالم الفلاحي والريفي”، خاصة في ظل تواجده الفعال في كامل تراب الوطني، حيث يتكون من شبكة تضم 64 صندوقا جهويا و300 مكتب محلي، تغطي عددا كبيرا من البلديات. وفي سياق متصل صرح بن حبيلس بأن الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي يحتل المرتبة الأولى في الجزائر من الجانب التأميني، حيث تقدر نسبه سوق التأمينات الوطنية ب110 مليار دينار جزائري، فيما قام الصندوق، حسب نفس المتحدث، بدفع مبلغ 12 مليار دينار كتأمين موجه للقطاع الفلاحي، حيث تقدر النسبة ب11 بالمائة من مجموع سوق التأمينات بالجزائر، وهي النسبة التي قال عنها بن حبيلس ”نحن نحتل المرتبة الأولى في الجزائر من ناحية التأمينات”، مؤكدا أن الصندوق يعمل دائما من أجل توعية الفلاحين بضرورة تأمين ممتلكاتهم من جميع الأخطار المهددة لهم، كالأمطار الغزيرة، الثلوج، الحرارة الشديدة، وحتى من مختلف الأمراض التي تصيب الحيوانات والنباتات. هذا وكشف ذات المسؤول عن المخطط الخماسي الذي تم تسطيره من طرف الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي خلال الفترة بين 2015 و2019 حيث سيتم التركيز حسبه على الموارد البشرية أين يقوم الصندوق بتشغيل أزيد من 400 عامل على مستوى مكاتبه المتواجدة بالوطن.