قال بيرناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، في اختتام جولة المشاورات الليبية الثالثة في المغرب، إن الوفود قريبة جدا، من التوصل إلى اتفاق لن يكون مكتملا دون مشاركة الفصائل المسلحة في صياغته. وقال ليون في مؤتمر صحافي، إن حصيلة المحادثات إيجابية جدا، مضيفا أنه ”يمكنني القول بأن الأمر لا يتعلق بإحساس من قبل الأممالمتحدة فقط، بل هو إحساس نابع من طرف جميع المشاركين في هذه المحدثات، وأننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق”. وأبرز أنه ”تجاوزنا نقطة الرجوع إلى الوراء، وهو ما تقاسمه مختلف المشاركين، بيد أنه ما زال هناك الكثير من العمل علينا القيام به، حيث يجب أن تقبل جميع الوفود الاتفاق فقرة فقرة وكلمة كلمة، حتى يكون قاعدة للاتفاق الذي نتوقع أن نتوصل إليه الأسبوع المقبل”. وأكد المسؤول الأممي أن هناك مجموعة عمل خاصة بالمجموعات المسلحة، و”عليها التعاون وعلينا الاستماع إليها، لتساهم في الحل النهائي، فكل ما نفعله هنا لن يؤدي إلى أي نتيجة إذا لم يشارك هؤلاء الفاعلون العسكريون في الحل”. وأشار ليون إلى لقاء عمداء البلديات الذي جرى الإثنين في بروكسل، وكذلك عن اللقاء المرتقب بين القبائل الليبية، وعن تحضير لقاء جديد بين الاحزاب في الجزائر، مؤكدا على ضرورة استمرار العمل مع جميع المجموعات ليكون الاتفاق شاملا ويعكس توافقا وطنيا، وقال إنه ”كلما اقتربنا من اتفاق وطني وسياسي، وجب إطلاق نداء للفرق المسلحة وإلى كل الذين يظنون أنه عن طريق السلاح يمكن حل الأمور، من أجل التوقف عن استعمال السلاح”، وأردف أنه ”يجب ترك المكان للسياسة والحوار، وهذا نداء عام من طرف الوفود إلى العسكريين والمتطرفين الذين يقفون ضد الحل السياسي، كما أنه نداء إلى كل المتشائمون ليضعوا ثقتهم في الموجودين هنا من أجل إيجاد حل عن طريق الحوار”.