كشف ممثلو وفد المؤتمر الوطني العام ووفد مجلس النواب المحل إلى مفاوضات الفرقاء الليبيين في مدينة الصخيرات جنوبي الرباط، أنهم توصلوا إلى توافق عام لحل الأزمة الليبية، في حين اعتبر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، أن الوفود ”قريبة جدا” من التوصل لاتفاق لن يكون مكتملا ”دون مشاركة الفصائل المسلحة” في صياغته. أكدت الأطراف المشاركة في جولة المشاورات الليبية المنعقدة في المغرب، أن المفاوضات ستُستأنف الأسبوع المقبل في جلسة قد تكون نهائية لصياغة تفاصيل توافق شامل. ومن جهته، ذكر العضو المقاطع لجلسات مجلس النواب المحل، مصطفى أبو شاقور، أن الطرح الذي قدمه ليون لاقى قبولا من كل الأطراف، لأنه استجاب لجل مطالبهم، بحسب قوله، مضيفا ”أتصور أن جلسات الحوار المقبلة ستخرج بحكومة التوافق الوطني”. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، قد قال، مساء أول أمس، في مؤتمر صحفي بمنتجع الصخيرات السياحي قرب العاصمة الرباط، أن المفاوضات تجاوزت نقطة الرجوع إلى الوراء. أما عن نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة فتتمثل أساسا في تشكيل مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية برئيس ونائبين وجسم تشريعي، بالإضافة إلى مجلسين قوميين، واحد للدولة وآخر للأمن القومي، وتدور النقاشات الآن بشأن تحديد صلاحيات كل واحد من تلك الأجسام، بالإضافة إلى التوافق على من سيشغل منصب رئيس وزراء توافقي. ومن جهة أخرى، صوت مجلس الأمن الدولي، في وقت متأخر من يوم أمس، على مشروع قرار بريطاني ينص على رفض رفع الحظر عن صادرات السلاح إلى ليبيا، ويدعو مشروع القرار، الذي تعاونت في إعداده إلى جانب بريطانيا دول أخرى دائمة العضوية في المجلس، إلى ”وقف فوري وغير مشروط” للقتال الدائر في ليبيا، كما يحث جميع الأطراف الليبية ”على المشاركة البناءة مع جهود بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أونسمل)، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برنارد ليون. وميدانيا، قصفت ميليشيات ”فجر ليبيا” مدينة ورشفانة غربي العاصمة طرابلس، مساء الخميس. وأضافت مصادر محلية أن الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية خطفت أكثر من 100 شاب من مدينتي العجيلات وترهونة غربي البلاد، وكان الجيش الليبي قد سيطر في وقت سابق على منطقتي ورشفانة والعزيزية في طرابلس، فيما انسحبت ميليشيات ”فجر ليبيا” من المنطقتين بشكل كامل. وحمل مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا، ميلشيات فجر ليبيا والشخصيات السياسية المرتبطة بها، مسؤولية عمليات القصف والخطف غربي العاصمة طرابلس.