شجب مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون بقوة عودة العنف إلى العاصمة طرابلس، في حين دخلت المفاوضات الجارية في مدينة الصخيرات المغربية بين الأطراف الليبية مرحلة حاسمة. واعتبر ليون أنه لا وجود لمبرر لتجدد الاشتباكات في وقت اجتماع الفرقاء الليبيين في الصخيراتجنوبالرباط لإيجاد تسوية للنزاع الدائر في البلاد، ودعا جميع الأطراف في ليبيا لوقف المواجهات في طرابلس والمدن الأخرى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد ما سماها ”بيئة مواتية بشكل أكبر للحوار الحالي”. وفي سياق متصل تجددت الاشتباكات التي شهدتها طرابلس حتى ليلة الأحد، بين قوات ”فجر ليبيا” التي تسيطر على المدينة، وجماعات مسلحة مناهضة لها، حيث تركزت في منطقتي فشلوم بوسط طرابلس، وتاجوراء إلى الشرق من العاصمة الليبية، وكشف شهود عيان أن قذائف صاروخية سقطت على مبان سكنية عدة في فشلوم وتاجوراء، وتحدثت تقارير صحفية محلية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، لكن لم يحدد عددهم حتى الآن. وفي وقت سابق أكد المؤتمر الوطني العام في ليبيا استمراره في المفاوضات الجارية بمدينة الصخيرات رغم الاشتباكات التي اندلعت بعد اقتحام مسلحين موالين للواء خليفة حفتر منطقة فشلوم وسط طرابلس، والتي انتهت بسيطرة قوات تابعة لوزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر، وأضاف المؤتمر في بيان أصدره مساء السبت أن وفده يؤكد جديته في الحوار ودعمه له، معتبرا الأعمال التي يقوم بها من وصفهم بالمخربين تهدف لإعاقة مشروع الحوار ”الذي لا بد أن يستمر ولا مجال لاختلاق الحجج والأعذار لمقاطعته”. وكان عضو وفد المؤتمر الوطني العام في المفاوضات محمد معزب توقع في وقت سابق السبت أن تصل المباحثات الجارية برعاية أممية إلى توافق شامل، وأشار إلى أن البعثة الأممية قد تكشف في الساعات المقبلة عن مقترح معدل لتجاوز الأزمة بعد الاستماع إلى ملاحظات الفرقاء الليبيين على مقترحها السابق الخاص بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية.