أرجعت المؤسسة العربية المصرفية انخفاض أرباحها خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بأزيد من 20 مليون دولار إلى فقدان الدينار الجزائري 20 بالمائة من قيمته منذ انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية. وأعلنت المجموعة أن أرباحها بلغت خلال الربع الأول من عام 2015، 52 مليون دولار مقارنة بأرباح صافية بلغت 71 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، وشهد الربع الأول من العام الحالي تقلبات كبيرة في أسعار العملات، مع ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات المحلية لمعظم المناطق الجغرافية التي تزاول فيها المؤسسة العربية المصرفية نشاطاتها. وعلى وجه الخصوص انخفضت قيمة كل من الريال البرازيلي والدينار الجزائري بنسبة تتجاوز 20% خلال الربع الأول، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وساهمت أوضاع سوق المتاجرة التي اتسمت بالتذبذب بدرجة استثنائية في زيادة أثر التقلبات في أسعار العملات، وهو ما أثر بشكل سلبي على عمليات الخزانة للمؤسسة العربية المصرفية. ولكن من الجانب الإيجابي فإن حجم الأعمال الرئيسية للمؤسسة استمر في النمو خلال الربع الأول، وذلك رغم تحديات السوق الناشئة عن انخفاض أسعار النفط والأوضاع الاقتصادية والسياسية في عدد من الأسواق الأساسية للمؤسسة.وأدت هذه العوامل مجتمعة إلى انخفاض إجمالي الدخل التشغيلي إلى 168 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع 226 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الماضي. وقد كانت مصروفات التشغيل، والتي بلغت 104 مليون دولار، أعلى بنسبة طفيفة (103 ملايين دولار أمريكي خلال الربع الأول من عام 2014)، إذ قلل انخفاض أسعار بعض العملات المحلية من تكاليف الاستثمارات الخاصة بالمبادرات الاستراتيجية لدعم نمو أعمال المؤسسة. وكانت مخصصات الموجودات المضمحلة التي بلغت 9 ملايين دولار أعلى بقليل من مخصصات الربع الأول من العام الماضي التي بلغت 8 ملايين دولار، وهو ما يشير إلى استمرار جودة الأصول بالإضافة إلى الإدارة الفعالة لها. وبالنسبة إلى الضريبة في الربع الأول من العام، فقد تم استرداد 12 مليون دولار، مقابل دفع ضريبة بلغت 29 مليون دولار أمريكي في عام 2014، وذلك بفضل الاستفادة من المعالجة الضريبية لحركات العملات في الشركات التابعة. وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية المصرفية، الصديق عمر الكبير إن التحديات التي مثلها الربع الأول من هذا العام، وعلى وجه الخصوص أسواق العملات في بعض البلدان الأساسية التي تزاول فيها المؤسسة العربية المصرفية نشاطاتها، قد أثرت بشكل واضح على هذه النتائج. ولكن برغم ذلك، فإنني على ثقة بأن المؤسسة العربية المصرفية تستطيع التغلب على هذه التحديات بشكل ناجح كما عهدناها دائماً. وتعتبر المؤسسة العربية المصرفية من البنوك الرائدة في المنطقة وهي تقدم إلى عملائها مجموعة مبتكرة من المنتجات والخدمات المالية، تشمل الخدمات المصرفية للشركات وتمويل التجارة الدولية وتمويل المشاريع والتمويل المهيكل وترتيب القروض الجماعية ومنتجات الخزانة والمنتجات المصرفية الإسلامية. كما أنها تقوم بتقديم خدمات التجزئة المصرفية من خلال شبكة البنوك التابعة لها في الجزائر والأردن ومصر وتونس.