حضر جلسة محاكمة الفتى الذهبي ”عبد المومن خليفة” حشد غفير من الأطراف المدنية، متهمون وحتى شهود، حيث فتحت جلسة المحاكمة على الساعة التاسعة صباحا بالضبط. دخول الخليفة يذهل الحضور تسارع أصحاب الجبة السوداء، الصحفيون وحتى بعض المتهمين لرؤية خليفة مباشرة بعد دخوله، بعد إدخال المتهمين الموقوفين قبل انطلاق المحاكمة، لرؤية ”الفتى الذهبي” عبد المومن خليفة الذي كان وجهه شديد الاصفرار، وظهر بجسم نحيل حتى صعب علينا التعرف عليه، وحتى أثناء قيام القاضي بمناداة الأطراف، تكلم بصوت كدنا لا نسمعه. القاضي يضم الملفين بأمر من رئيس محكمة الجنايات فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة على الساعة التاسعة صباحا، ملف ”الخليفة” حيث افتتح القاضي ”عنتر منور” الجلسة بالإعلان عن ضم الملفين 48/15 و47/15 في ملف واحد، وهذا بأمر من رئيس محكمة الجنايات بالبليدة، حيث سرد على مسامع الحضور المادة القانونية التي تحمل رقم 277 من قانون الإجراءات الجزائية والتي جاء فيها: ”إذا صدرت عدة أحكام إحالة عن جناية واحدة ضد متهمين مختلفين جاز للرئيس أن يأمر من تلقاء نفسه أو بناء على طلب النيابة العامة بضمها جميعا، وكذلك الشأن إذا صدرت عدة أحكام إحالة عن جرائم ضد المتهم نفسه”. وزير المالية محمد جلاب قدم شهادة مكتوبة محمد جلاب وزير المالية حضر كشاهد، لم يعلن عن حضوره الجلسة، ولكننا لمحناه في أروقة المجلس في الصباح الباكر، وعند استفسارنا الأمر تم إخبارنا بأنه سلم شهادة مكتوبة للنائب العام وخرج من المحكمة التي مكث فيها لدقائق معدودات وغادرها مباشرة بعد تسليم شهادته مكتوبة، ولكن أثناء مناداة القاضي الشهود في القضية، صرح الحاجب بأنه غائب. حناشي: ”جئت لأقف في صف خليفة” صرح محند شريف حناشي، رئيس نادي شبيبة القبائل، للصحافة بأنه جاء للوقوف إلى جانب خليفة وقال ”أنا لا أعرفه بصفة شخصية ولكن كونه ساعد عدة فرق رياضية ومن بينها فريق شبيبة القبائل، سأرد له الجميل اليوم، وحضرت اليوم وسأحضر للإدلاء بشهادتي لرد الجميل”. نجوم المحاماة في محاكمة خليفة تأسس في قضية ”الخليفة” نجوم المحاماة في القطر الجزائري وعلى رأسهم المحامون براهيمي ميلود، خالد بورايو، عثماني لزعر، وعلي نبيل، جيدال نبيل وولد حسين نورة. 50 طرفا مدنيا فقط صرح القاضي خلال جلسة المحاكمة بأنه سيقبل تأسس 50 طرفا مدنيا فقط في هذه الجلسة والمتأسسين قبل نقض المحكمة العليا. وقال للأطراف المدنية وبالحرف الواحد ”من لم يتأسس قبل النقض لا يحق له التأسس بعد النقض، حتى مصفي البنك وبنك الجزائر لا يحق لهما ذلك خاصة وأنهما لم يتأسسا قبل النقض. الخليفة لم يقدم أي معلومات خطيرة وأسرت مصادر مطلعة على الملف بأن الخليفة عبد المومن لم يقدم أي تصريحات خطيرة في حق أي إطار من إطارات الدولة، وأضاف بأن ”الفتى الذهبي” يحتوي منجمه الذهبي على عدة معلومات خطيرة قد تكون كفيلة بالإطاحة بحكومة ”سلال”. ونبقى نتحدث عن مجرد احتمالات، ولكننا سنبقى نعيش حالة ارتقاب، وسنستند في مرافعتنا على التصريحات التي سيدلي بها والتي تعد كفيلة بقلب موازين القوى. قانونيون: ليس من صلاحية القاضي استدعاء وزراء حاليين صرح المحامي عثماني لزعر لجريدة ”الفجر” بأنه ليس من صلاحيات القاضي استدعاء وزراء حاليين، إلا بعد تدخل النائب العام بالمحكمة العليا، هذا الأخير الذي يعتبر الوحيد المخول له استدعاء شخصيات وزارية وحتى شخصيات أكثر نفوذا منها في الدولة الجزائرية، لكن استدعاء سيدي السعيد وروراوة وأبو جرة سلطاني وارد. كما صرح ذات المحامي بأن استدعاء كل من عبد المجيد سيدي السعيد، رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء منذ 1999 إلى 2002، محمد روراوة رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، رجل الأعمال طحكوت محي الدين، اللاعب الدولي بلومي لخضر، وحتى محافظ البنك السابق لكصاسي محمد وارد في القضية، كون القاضي يملك جميع الصلاحيات لاستدعائهم للمحاكمة خلال سير القضية. القاضي: ”سأستدعي الوزراء لاحقا لحضور الجلسة” أثناء مناداة القاضي وزراء حاليين للإدلاء بشهادتهم في قضية ”الخليفة”، حيث كان كلما قرأ اسم أحد الوزراء سجل غيابه، راح جملة الحضور يصدرون أصواتا غريبة تمثلت في آهات ”آهاهاه” فراح القاضي يرد بقوله، سأستدعيهم لاحقا، أؤكد لكم بأنني سأستدعيهم لاحقا، في مراحل سير المحاكمة. وغاب عن جلسة المحاكمة عدد من الوزراء، على غرار مراد مدلسي ”وزير المالية” سابقا، رئيس المجلس الدستوري حاليا، وتبون عبد المجيد وزير السكن والعمران، و”محمد جلاب” وزير المالية حاليا.