سجل نادي نابولي الإيطالي الذي يلعب له الدولي الجزائري فوزي غولام، نتيجة مخيبة للآمال بتعادله على أرضه أمام ضيفه دنيبرو الأوكراني بهدف لكل فريق في المباراة التي أقيمت أول أمس الخميس على ملعب سان باولو في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي. وباتت فرص النادي الإيطالي صعبة من أجل الوصول إلى النهائي. ولعب غولام اللقاء أساسيا، حيث قدم مردود جيد وساهم بشكل كبير في هجمات فريقه من خلال التوزيعات الدقيقة نحو المهاجمين غير أن التجسيد ظل غائبا عن زملاء هيغوايين والذي فشلوا في ترجمة الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم ولم يتمكنوا من الوصول إلى مرمى المنافس إلا في مناسبة وحيدة عن طريق لاعب الوسط ديفيد لوبيز في الشوط الأول من اللقاء. وفي الوقت الذي سعى فيه النادي الإيطالي إلى تعزيز تقدمه بهدف أخر، تمكن الضيوف من إدراك التعادل، عكس مجريات اللعب، عن طريق اللاعب سيليزنيوف في الدقيقة 80 من عمر اللقاء، وهو الهدف الذي يجعل فرص نابولي للتأهل إلى النهائي الأوروبي جد صعبة، قبل إجراء لقاء العودة. وبذلك أصبح نابولي مطالبا بالفوز في مباراة الاياب خارج أرضه، بينما الفريق الأوكراني يكفيه التعادل دون أهداف للتأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه وهو ما يعد مفاجأة من العيار الثقيل بالنظر إلى تواضع هذا النادي على صعيد الأسماء والخبرة، لكنه نجح في اقصاء منافسين من العيار الثقيل هذا الموسم. ويدرك غولام وزملائه أن الفوز بأوكرانيا أمر ضروري لإنقاذ موسم نابولي، باعتبار أن الفريق ضيع فرصه في التأهل إلى رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم عبر ترتيب الكلاتشيو، ويبقى السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو الفوز الأوربا ليغ بعد القرار الأخير للاتحاد الأوربي لكرة القدم والقاضي بأن يتأهل الفائز بالدوري الأوروبي إلى رابطة أبطال أوروبا بشكل آلي وهو الأمر الذي يزيد من حجم الصراع على البطولة الثانية في أوروبا على مستوى الأندية، ما دام أن التأهل إلى رابطة أبطال أوروبا يعني الاستفادة ماديا ورياضيا.